يعاني حي الكندرة بجدة من طفح مياه الصرف الصحي، وتم رصد المجاري ومضايقتها للسكان وأصحاب المحلات التجارية والمطاعم التي يتوافد عليها الزبائن هذه الليالي. وأكد أحمد العمدة وهو عامل بإحدى ورش صيانة السيارات أن مياه الطفح تنذر بكارثة صحية، مشيرا إلى معاناتهم منذ عدة أشهر من طفح المجاري المستمر. وقال: «أزمة الطفح جعلتنا لا نعرف الهواء النقي طوال اليوم فمنذ أن نفتح أبواب محلاتنا إلى أن نغلقها لا نستطيع الخروج منها والعودة إليها إلا في اليوم التالي بسبب محاصرة المياه لها». من جهته أشار محمد باجابر إلى أن أمانة جدة لم تتحرك لمواجهة هذه الأزمة التي استمرت لسنوات، مؤكدا أنهم قدموا عدة بلاغات، ولكن دون جدوى، واصفا الحي بمنبع للبعوض، وتهديد حمى الضنك لكل من يزوره. من جانبه بين منير أن المجاري تحاصرهم منذ أشهر، ولم يتغير شيء، مبينا أنهم يصلون في مساجد بعيدة بسبب محاصرة مياة المجاري، مطالبا جهات الاختصاص بالتدخل السريع لإنقاذهم. في المقابل أكد المهندس عبدالله العساف، مدير وحدة شركة المياه الوطنية بجدة، أن هناك مشكلة في بعض أحياء جنوبجدة وهي صغر حجم خزانات المياه المعدة للاستخدام وكذلك صغر حجم البيارات، مبينا أن بعض الطفوحات التي تحدث سببها مطالبة سكان هذه الأحياء بزيادة ضخ المياه لهم، وأن الشركة تحاول عمل موازنة أو ما يعرف بالتناسب والنسبة لتجنب هذه الطفوحات. وأشار العساف إلى أن الوايتات المخصصة للشفط تعمل على مدار الساعة لمواجهة أي طفوحات للمجاري في كل المواقع المعرضة للطفح، مختتما أن هذه الإشكاليات ستنتهي بتشغيل شبكة الصرف الصحي بجدة ومحطة الرفع في جنوبجدة والجاري تنفيذها حاليا والمقرر الانتهاء بإذن الله منها خلال عام 2014.