يشكو سكان حي العمارية (1) القريبة من المنطقة التاريخية وسط محافظة جدة من الطفوحات المستمرة للصرف الصحي، مشيرين الى معاناتهم المستمرة مع شركة المياه الوطنية رغم محاولاتهم الجادة معها، خصوصا وأن هذه المشكلة التي يعانون منها تتجاوز عدة أشهر وليست جديدة حتى أصبحت إحدى أمنياتهم القضاء التام عليها ورؤية شوارعهم نظيفة وجافة. وفي مقابل ذلك شكا السواد الأعظم من سكان الحي الإنقطاع الدائم والمتواصل للمياه عن منازلهم الا في بعض الأحيان والتي لا تتجاوز المرة الواحدة في الشهر، مما يجعلهم أسرى النقيضين (ندرة المياه المحلاة، ووفرة المياه الملوثة المتمثلة في طفوحات الصرف الصحي). «فرحة ما تمت» وقال عبدالله الطلحي: منذ زمن بعيد ونحن أسرى هذه الظروف القاسية، ومع بدء شركة المياه الوطنية عملها إستبشرنا خيرا بإنتهاء هذه المشاكل، إلا انها «فرحة ما تمت»، حيث إستمرت طفوحات الصرف الصحي بشكل شبه يومي، وأصبحت لها مصبات معروفة بالحي، خصوصا في شارع «وادي الألماس «، وهنا تكمن مفارقة كبيرة كون هذا الشارع يعيش في الغالب وسط النفايات ومياه الصرف الصحي المزعجة ذات الروائح الكريهة والتي تعتبر بيئة خصبة لتكاثر الحشرات الضارة التي أصبح الحي يعج بها. قطبا المشكلة من جانبه ذكر سالم باحسن ومحمد بصفر أن قطبي المشكلة في حيهم هما طفح مياه الصف الصحي التي دائما ما تزكم أنوفهم بروائحها الكريهة، وإنقطاع المياه الصالحة للأغراض اليومية (مياه العين) حيث لجأ الكثير من السكان الى الوايتات لتلبية إحتياجاتهم منها. الوايتات تستنزف جيوبنا وفي هذا الإتجاه يقول حسين السعدي: وايتات المياه تستنزف جيوبنا، حيث نحتاج إلى وايت كل ثلاثة أيام في ظل إستمرار إنقطاع المياه عن منازلنا بالأسابيع، حيث لا نفرح بمياه العين سوى مرة واحدة في الشهر، ولساعة واحدة فقط. «الوطنية»: موازنة مطلوبة «المدينة» نقلت شكاوى السكان إلى مدير وحدة مياه جدة في شركة المياه الوطنية عبدالله العساف فأفاد بأنه سيرجع إلى قسم التوجيه لديه لمعرفة الإشكالية خصوصا وأن المنطقة التي تقع بها أحياء الكندرة والعمارية تعاني من مشاكل مسبقة تكمن في صغر البيارات وخزانات المياه لذا تحدث مشاكل الطفح، وهنا تقوم الشركة بموازنة ضخ المياه لأن زيادة الضخ سينعكس بشكل طردي على زيادة الطفح. واختتم حديثه مؤكدا أنه سيوجه فرق ميدانية إلى المنطقة لحصر جميع الإشكاليات التي تقع ضمن إختصاص شركة المياه الوطنية وعلاجها فورا.