يضع أكثر من 300 طالب من طلاب مدارس الجرادية الابتدائية والمتوسطة أياديهم على قلوبهم بصورة يومية عند عبورهم الطريق الدولي من أجل الوصول لمدارسهم والتي تقع في الجهة الجنوبية من الطريق الذي يقسم قرية الجرادية إلى قسمين شمالي وجنوبي. ويكمن الخطر في لحظة عبور الطلاب وخصوصا صغار السن منهم حيث يواجههم سيل من السيارات المسرعة ولا يحسنون التصرف لتفادي تلك المركبات التي باتت تشغل أولياء الأمور وتقلق تفكيرهم خوفا على فلذات أكبادهم الأمر الذي جعلهم يتقدمون مع بداية الفصل الدراسي الأول بطلب عاجل لمحافظ صامطة من أجل إنشاء مطبات صناعية في المسارين للحد من تهور السائقين ليتم الموافقة على ذلك بعد أن شكلت لجنة عاجلة مكونة من المحافظة والمرور والبلدية، وقد وافق أعضاء اللجنة على إنشاء أربعة مطبات بواقع اثنين في كل مسار من الطريق ليتم إنشاء اثنين فقط في منتصف الفصل الدراسي الأول ولكن الخطر مازال قائما بعد مماطلة بلدية صامطة في إنشاء مطبين آخرين في المسار الثاني. واستغرب بعض الأهالي مماطلة البلدية طوال هذه الفترة وعدم تنفيذها لقرار اللجنة الأمر الذي يعرض حياة أبنائهم الطلاب لحوادث الدهس نتيجة تهور البعض من السائقين. وأوضح أحمد عريشي أن بلدية صامطة تجاهلت قرار اللجنة التي أمرت بوضع المطبات في المسارين أمام المدرسة وعملت على وضع مطبين فقط في مسار واحد، وبذلك يكون الخطر مازال قائم وأبناؤنا يواجهون المركبات المسرعة يوميا والبعض من السائقين لا يبالي بوجود مدرسة: «استغرب لهذا التجاهل من قبل البلدية». وبعرض الأمر على المتحدث باسم أمانة جازان طارق الرفاعي أفاد بأنه تم عمل مطبين صناعيين أمام المدرسة الابتدائية الثانية وفي مسار واحد وسوف يتم تنفيذ مطبين آخرين في المسار المقابل في أسرع وقت ممكن.