يشكل طريق الملك عبدالعزيز في مدينة عرعر والمحاذي لمدرسة أسامة بن زيد الابتدائية ومتوسطة بدر، ذعراً شديداً وخطراً كبيراً لأكثر من 500 طالب وأولياء أمورهم لافتقاره لجسر عبور المشاة أو مطبات صناعية أو حتى لوحات إرشادية للتقليل من سرعة السيارات العابرة. وأوضح ل«عكاظ» مدير مدرسة أسامة بن زيد محمد الخطيب، خطورة الوضع بالنسبة للطلاب الذين يعيشون حالات الذعر الحقيقية والخوف والقلق الشديد بسبب هذا الطريق، لتصبح المعاناة أكبر خصوصاً وأن الطلاب يقطعون الطريق مرتين عند ذهابهم للمدرسة وعند خروجهم منها، ما يشكل خطراً جسيماً لأرواح الطلاب، مؤكداً أن إدارة المدرسة خاطبت منذ سنوات البلدية لإيجاد الحلول السريعة ولم تجد حلا حتى الآن. من جهته، شدد سلطان فرحان (ولي أمر أحد الطلبة) على مبدأ التعاون والتكامل بين المدرسة وأولياء الأمور لما فيه مصلحة الطلاب وحمايتهم من أخطار الطريق المذكور، وقال «يجب إنشاء جسر مشاة عاجلا لعبور الطلاب»، وحمل الأمانة النتائج المترتبة. أما مفوز سنيد العنزي فيرى أن الطريق يهدد حياة الجميع، ويتسبب في تأخر الطلاب عن الطابور الصباحي، وقال «أبنائي يتأخرون كثيراً عن الحصة الأولى بسبب ازدحام الطريق بالسيارات». من جهته، عبر فهد بشيت (ولي أمر طالب) قلقه وأهالي الحي خوفاً على أبنائهم الطلاب بسبب الأخطار اليومية التي يتعرض لها الطلاب نتيجة اضطرارهم لعبور طريق السيارات الواقع أمام المدرسة مباشرة، مشيراً إلى أن الخطورة تزداد في أوقات الذروة حيث تتضاعف حركة سير السيارات بهذا الطريق، واستغرب عدم وجود مطبات اصطناعية أمام المدرسة رغم أهميتها، مطالباً الجهات المعنية بحل هذه المشكلة سريعاً. وأكد ل«عكاظ» رئيس المجلس البلدي ماجد الصلال، أنه أوصى المجلس بإنشاء عدة جسور في المدينة وكانت البداية بثلاث جسور، وإذا نجحت الخطة سوف تعمم الفكرة ويتم أنشاء جسر يخدم طلاب مدرسة أسامة بن زيد ومتوسطة بدر على طريق الملك عبدالعزيز.