دعا عدد من المواطنين في محافظة بقيق إدارتي الطرق والمرور بالمنطقة الشرقية بسرعة التدخل لإزالة أسباب الحوادث المميتة المتكررة بشكل شبه يومي على حد قولهم بوضع حل عاجل لجسر بقيق أو (جسر الموت) كما يطلقون عليه مجازا، ووضع إجراءات احترازية عاجلة على الطريق. وأضافوا أن التصميم الهندسي للمشروع غير مناسب، ويتمثل ذلك في عكس المسار لبعض السيارات، إذ يفجأ السائقون بعبور الشاحنات والسيارات الصغيرة التي تعبر مسرعة فوق الجسر بعكس اتجاه السير. وأوضح ضيدان الشمري من سكان محافظة بقيق بقوله «إن الجسر الذي يقع غربي محافظة بقيق والذي يربط بقيق بعين دار وهجر جوف بني هاجر، حصد الكثير من الأرواح ويطلق عليه الأهالي (جسر الموت) إذ فقدنا اثنين من أبنائنا على هذا الجسر». وأضاف أن التقاطعات فوق الكوبري المعني تشهد حركة كبيرة خلال فترتي الصباح والظهيرة، وهي الأوقات التي عادة ما تقع فيها الحوادث المرورية بهذا الموقع «لذلك ندعو المسؤولين إلى سرعة وضع حل لهذه التقاطعات المميتة والتي راح ضحيتها الكثير من الأبرياء فضلا عن أن الطريق تمر به الكثير من الشاحنات والمركبات الضحمة التي تقطع الطريق إلى الجهة المقابلة فوق الكوبري، ونستغرب من تصميم هذا الكوبري الذي يشكل عدة تقاطعات فوقه بمرور الشاحنات الكبيرة ونطالب الجهات المسؤولة عن تخطيط هذا الكوبري من وزارتي المواصلات والنقل بالعمل على وضع مطبات اصطناعية تفضي في النهاية إلى تقليل درجة الخطورة فيه، وذلك بتخفيف السرعة إجباريا عند تقاطع الطريق مع الكوبري مع وضع إشارات تنبيهية تجعل المارين بالطريق أكثر حرصا وأقل سرعة وتهورا». وأوضح فهد محمد الهاجري بقوله «لا بد أن توجد آلية عاجلة وسريعة لاستئصال أضرار الجسر الجسيمة فضلا عن ضرورة الاهتمام بالأمر، وحمل الجهات المعنية كالمرور وإدارة الطرق والمواصلات وأمن الطرق الأمر على محمل الجد بوضع الحلول العاجلة لإنقاذ الأرواح البريئة من ذلك الطريق وتقاطعاته التي أزهقت أعدادا كبيرة من الأرواح وتسببت في إصابات بالغة، في حين لا يزال يشكل خطرا كبيرا على مرتاديه». ورصدت «عكاظ» على الكوبري دخول سيارات تعكس السير وتسبب حالات فزع للسائقين فوق الجسر. «عكاظ» قامت بالاتصال أكثر من مرة على متحدث الإدارة العامة لمرور المنطقة الشرقية المقدم علي الزهراني إلا أنه لم يجب على الاتصالات للوقوف على رأي المرور حيال وضع «الجسر».