في الوقت الذي تبذل فيه الجهات المعنية بالسلامة قصارى جهدها لتفادي الحوادث المرورية الفاجعة على طرقات حائل، فإن البعض لا يتعاطى مع هذه المنظومة كما ينبغي ، خاصة في ظل المد التصاعدي لحالات الوفيات بسبب الإبل السائبة أو ظاهرة الجمال المفلوتة والتي لا تعرف قوانين السير، بسبب الحوادث المرورية التي تستحوذ على نصيب الأسد من هذه الحالات. وأجمع عدد من مستخدمي الطرق في حائل أن الإبل السائبة أصبحت ظاهرة ملفتة للنظر لوجودها في المناطق المختلفة، وتسببت في وقوع العديد من الحوادث الفاجعة في ظل تهاون أصحاب هذه الحيوانات وترك الحبل على الغارب وعدم متابعتها بجوار الطرق السريعة. وأضافوا أن مستخدمي الطرق مستغربون من عدم وجود آليات لحسم مسألة تجوال الإبل دون رقيب بجوار الطرق السريعة الأمر الذي ينتج عنه الكثير من الحوادث المرورية . وأوضح مطلق الصقية أن الجمال السائبة أصبحت هاجسا حقيقيا لسكان المنطقة لاسيما أن أصحابها لايراعون ابسط قواعد السلامة المرورية مما يجعل هنالك حاجة ماسة لوضع إجراءات أكثر فعالية تحد من هذه الظاهرة المميتة مطالبا في ذات الوقت الجهات المعنية باتخاذ التدابير اللازمة لحماية أصحاب المركبات من هذا الخطر الداهم. وأضاف اعتقد أن تشديد الإجراءات وتطبيق العقوبات اللازمة على مخالفي الأنظمة سيحد من هدر الأرواح البريئة. من جهته دعا عبدالله الجلعود بضرورة حماية قائدي السيارات وسالكي الطرق المؤدية إلى مدينة حائل وذلك من خلال وضع سياج محكم يمنع دخول الإبل وعبورها لتلك الطرق بحثا عن المرعى وقال اعتقد أن ذلك هو الخيار الذي أمامنا بدلا عن فرض عقوبات وغرامات على أصحاب الإبل الذين تعالت أصواتهم مطالبين بإلغاء العقوبات المنصوص عليها بشكل تام إذ أنهم يعتقدون أن جمالهم ضحايا لأن قائدي السيارات هم من يتسببون في الحوادث التي تقضي على إبلهم ومن معهم بسبب تجاوزهم للسرعة القانونية وعدم اكتراثهم للوحات المعدنية الفسفورية التحذيرية الموضوعة على جانبي الطرق. ودعا عدد كبير من سكان منطقة حائل كافة الجهات ذات العلاقة بتلك الإبل السائبة وضع الحلول المناسبة والكفيلة بإزالة هذا الخطر المحدق والذي يتربص بعابري الطرق السريعة في المنطقة والمناطق الأخرى.