أجمع عدد من النقاد الرياضيين على أن إدارة الاتحاد برئاسة المهندس محمد الفايز لديها سلبيات عديدة، طغت على بعض الإيجابيات التي حرصت الإدارة على تحقيقها منذ قدومها للعمل بنادي الاتحاد، «عكاظ» رصدت أبرز الآراء التي تحدثوا بها في الأسطر التالية: في البداية تحدث عضو شرف الاتحاد الدكتور تميم ساعاتي أن التدهور الإداري الذي يعيشه النادي، وفشل الإدارة في معالجة الأزمات التي وعدت بها إدارة محمد الفائز تدين كل أعضاء الإدارة، ويجب علينا جميعاً أن نواجه الإدارة بما وعدت وبدون أن تنفذ كل وعودها، فالإدارة في الأندية الرياضية لم تعد مجرد مزحة يتداول شؤونها مجلس الإدارة بالقفشات ، فأموال النادي ليست ملك مجلس الإدارة ، يظل الاتحاد يعاني من مشاكل إدارية ومالية منذ زمن بعيد ، وحينما كنت عضواً في مجلس الإدارة كنت أطالب بإجراء إصلاحات إدارية واسعة ، ولكن كانت الأمور تسير برتابة في إتجاهات محددة دون ضجيج ، ويومها غابت الشفافية وغابت الموضوعية وغابت المساءلة ، وكانت النتيجة الطبيعية هو هذه النتائج التي يتعرض لها نادينا الكبير ونحن الآن في حاجة إلى إصلاح إداري عاجل ، وبدون إصلاح إداري لن يستعيد النادي قواه ولن تكون نتائجه مرضية، وربما يقول قائل بأن الإدارة لا تلعب في الملعب ، وإن الذي نريد له الإصلاح هم اللاعبون وليس الإدارة، وأنا أختلف مع هذا الرأي وأؤكد بهذه المناسبة أن الإدارة تلعب في الملعب، فالإداري هو الذي يوقع على قرار التعاقد مع أحسن اللاعبين المحترفين وليس مع أضعف اللاعبين غير الجيدين، والإداري الجيد هو الذي يتعاقد مع فريق إدارة الكرة ذي الكفاءة الفنية العالية ، والإداري الجيد هو الذي يصرف استحقاقات اللاعبين في مواعيدها المحددة ولا يترك اللاعب في الملعب وهو يفكر في قوت يومه وعياله ، والإداري الكفء هو الذي يصرف المال في مكان الاستحقاق النظامي، والإداري الكفء هو الذي يهيئ المناخ المناسب كي يلعب اللاعب في الملعب وهو في حالة نفسية لا تعكرها المشاكل المالية والإدارية ، والإداري الجيد هو الذي يدبر سائر الأمور في النادي ولا يترك النادي عرضة للقيل والقال ، فإن نادينا العريق أصبح مادة إعلامية للهجوم المستمر ، بسبب أخطاء جسيمة ارتكبتها إدارة محمد فايز ، والنتائج المؤسفة التي تعرض لها الفريق في هذا الموسم سوف يذكرها التاريخ لهذه الإدارة المقصرة التي كرست كل أسباب الإخفاق والتراجع. وهذه الحملات لا شك أنها تؤثر فى معنويات اللاعبين ، بل تؤثر سلباً على معنويات اللاعبين والجماهير التي لا ذنب لها في كل ما يجري من أعمال إدارية، الجمهور هو وقود النادي، وهذا الوقود تم إطفاؤه بسبب مجموعة من الأخطاء التي ارتكبها مجلس إدارة محمد فايز . أين النتائج ؟! وأود بهذه المناسبة أن أوضح بأن هناك علما اسمه «الإدارة بالنتائج»، وأتساءل أين النتائج في هذا الموسم ، وبدون نتائج إيجابية على الأرض ، فإن الإدارة سوف تأخذ النادي إلى مصير مجهول. إننا إذا قارنا مقارنة بسيطة بين إدارة الفائز وإدارة أي ناد من الأندية السعودية الشقيقة نلاحظ أن الفرق كبير بين ما قدمته إدارات الأندية الأخرى وما قدمته إدارة الفائز لنادينا العريق الذي راح ضحية مجموعة من الإخفاقات ومحموعة من القرارات غير الموفقة ، ولا أود أن أذكر أسماء الأندية وما قدمته إداراتها لها ، لأننا نصاب بالإحراج وخيبة الأمل ، ولذلك أترك القارئ الكريم يستنتج ويقارن بنفسه بين ما قدمت إدارة الأهلي للأهلي وما قدمت إدارة الاتحاد للاتحاد !! إننا فعلاً أمام إدارة ضعيفة مكسورة الجناح ، وإن النادي في ورطة حقيقية، وإن ما نتمناه أن تقوم هيئة أعضاء الشرف بالتدخل وفرض إصلاحات إدارية وفنية قوية تعدل الإعوجاجات التي سببتها إدارة الفائز . لا يكفي أن يجتمع أعضاء الشرف بأعضاء مجلس الإدارة بل المطلوب أن يقدم أعضاء الشرف إلى مجلس الإدارة خارطة طريق للإصلاح وتتابع تنفيذها من خلال لجنة تشكلها لتنفيذ هذه الخارطة، وإلاّ فإننا سوف نخسر الجمهور ، وهو الكنز الحريصين على الاحتفاظ به في ناد عرف بجمهوره المخلص الغفير. نجاح وفشل وأوضح الناقد الرياضي، ومدير عام الكرة الاتحادي السابق حمد الصنيع أن إدارة نادي الاتحاد برئاسة المهندس محمد الفايز، نجحت في تجاوز فترتين حساسة وصعبة جدا، بتوفير الدعم المادي والسعي لتقليص الديون المترتبة على النادي وأتمت تعاقداتها بشكل جيد، واستطات استقطاب لاعبين مميزين أمثال أحمد الفريدي، مختار فلاته، وتركي الخضير هؤلاء اللاعبون سيقدمون الفائدة الفنية للفريق الاتحادي في السنوات القادمة، وهذا الشيء يحسب للإدارة الاتحادية الحالية، وهناك جانب آخر يختص بالفريق الكروي، ونتائجه السلبية وكما يعلم الجميع في أي ناد يبقى الفريق الأول ولوكان هناك نجاح بالنادي فسيرتكز على لعبة كرة القدم، والنتائج الإيجابية التي يحققها الفريق الأول تحديدا، وبالنسبة للفريق الاتحادي كان ولازال بحاجة لتحسين وضعه الفني ويتطلب على المدرب واللاعبين مضاعفة الجهود من أجل تحقيق النتائج الجيدة، بينما الإدارة أراها أنها ركزت على الأمور المالية والشريك الاستراتيجي للنادي، ولم يحدث أي جديد حيال ذلك الأمر والوضع بقي على ما هو عليه، ولابد من التفاف الاتحاديين يتقدمهم الرئيس الفخري للهيئة الشرفية بنادي الاتحاد صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن منصور، ورئيس المجلس الشرفي للنادي الدكتور خالد المرزوقي، وبوقفة كافة الاتحاديين سيتحقق الاستقرار بإذن الله، مشيرا إلى أن المدرب كانيدا ظلم في جزئية بخروج البرازيلي دي سوزا في توقيت هام، وقبل مباراة حاسمة وأمام فريق منافس بحجم الأهلي، فقد كان الفريق قبل هذا اللقاء يؤدي بمستوى فني جيد، ورغم الخسارة الأولى أمام غوانزو الصيني في إياب دور ربع النهائي ضمن البطولة الآسيوية إلى الفريق كان الجميع يشيد به، وبعد ذلك حرص المدرب على الاستفادة من وضعية الفريق عقب الخروج الآسيوي حيث كان الفريق يعاني من نقص من ناحية اصابات غيابات ورغم ذلك استطاع منح العناصر الشابة أمثال الحارس فواز القرني، فهد المولد، أحمد عسيري، هتان باهبري، وأخيرا عبدالفتاح عسيري فرصة المشاركة مع الفريق الأول ، وحاليا رغم توفر العناصر الفنية عقب التعاقدات التي أتمتها الإدارة الاتحادية في فترة الانتقالات الشتوية الأسبوع الماضية إلى أن الجميع توقع أن يتغير الفريق الكروي فنيا، ولكن لم نر أي جديد فالفريق وضحت عليه السلبية، فالمدرب كانيدا تفرغ لمهام خارج المستطيل الأخضر بحديثه عن عضو الشرف أحمد محتسب أحد الأشخاص الذين يعملون من أجل النادي، فالمدرب حرص على الحديث عبر حسابه الشخصي في تويتر، وكان من الأفضل على الإدارة الاتحادية عزل المدرب كانيدا وإبلاغه بعدم الحديث في أمور تسهم في الإساءة للكيان وزعزعة الاستقرار الإداري، فالمطلوب أن تقوم الإدارة بالحديث مع المدرب كانيدا بأن هناك جهة في النادي هي من ترد على كافة الأمور التي تخص النادي وعزل المدرب وحماية اللاعبين من أية أمور تسهم في التشويش على النادي، متمنيا أن يتحقق الاستقرار الفني ويحقق الفريق الانتصارات بمشيئة الله. عدم الوضوح من جهته أكد مدير تحرير الشؤون الرياضية بجريدة المدينة عبدالله فلاته، أن مشكلة نادي الاتحاد أصبحت واضحة للجميع، فالنادي يعيش حالة عدم استقرار، وأستغرب من نقطة تحدث عنها رئيس النادي المهندس محمد الفايز، أنه سيضع نادي الاتحاد بين أفضل مائة ناد في العالم وتحديدا المرتبة عشرين، والوضح حاليا أن الاتحاد يتواجد في مركز لا يليق به في سلم ترتيب فرق النادي في دوري زين السعودي للمحترفين. وطالب فلاته رئيس نادي الاتحاد وإدارته بالعمل الواقعي وعدم التركيز على الأحلام الوردية، وترك العبارات المصطنعة والتي لا تخدم الفريق الكروي الأول وتعيد له توهجه الفني، فالحديث على البناء والاحلال كلام جيد، ولكن بضرورة تطبيق استراتيجية تسهم في تحقيق هذا الأمر، وقبل ذلك احترام نجوم الخبرة ، ومن ثم منح الفرصة للعناصر الشابة، فالوضع الفني الحالي لا يسر أحدا، فالمدرب كانيدا أصبح يتخبط داخل الملعب وخارجه فالجميع تابع العبارات المسيئة لنادي الاتحاد عبر حساب المدرب كانيدا في تويتر والتي تمس كرامة ومكانة الكيان الاتحادي فالعبارات التي طرحها في تغريداته لا تليق بنادي الاتحاد، لذلك البقاء والمحافظة على الاستقرار ليس هكذا يإدارة الاتحاد، مستحيل أن يبقى كل شيء على ما هو عليه وإن أردت تغييرا فلابد أن يكون التغيير لشيء يسهم في الأفضل بدلا مما يحدث حاليا، ويظل الاتحاد كيانا كبيرا وشامخا وأن الحديث في الهواء الطلق لن يقود العميد للاستقرار وتحقيق المنجزات في المرحلة القادمة. أوضاع لا تبشر بخير فيما أبدى قائد فريق الاتحاد الأسبق أحمد جميل استياءه من الأوضاع التي وصل لها الفريق الاتحادي في الموسم الحالي، مطا لبا إدارة النادي برئاسة المهندس محمد الفايز العمل على معالجة كافة السلبيات التي أسهمت في عدم استقرار الفريق من الناحية الفنية، متمنيا من الإدارة مناقشة المدرب كانيدا في كافة الأوضاع التي يعيشها الفريق فنيا والتي جعلته يخسر من فرق صغيرة وبأخطاء واضحة للجميع، فالدفاع الاتحادي أصبح ثغرة مكشوفة لكافة الخصوم، مبينا أن المدرب أفقد الفريق هيبته بتهميش بعض العناصر المهمة يتقدمهم قائد الفريق محمد نور، والمدافع أسامة المولد وبقية لاعبي الخبرة، مشيرا إلى أن الإدارة عليها اتخاذ القرار المناسب حيال المدرب كانيدا من أجل عودة التوهج الفني للفريق، إلى جانب توفر كافة الإمكانيات للفريق في المرحلة القادمة، من أجل العودة لمنصات التتويج، كما يتطلب على الإدارة الاتحادية تسليم اللاعبين مستحقاتهم المالية وفق الوعود لهم من قبل إدارة النادي، مؤكدا أن لاعبي العميد ضربوا أروع الأمثال من أجل الوقوف إلى جانب إدارة الاتحاد الحالية، متمنيا أن يعود الاستقرار الفني للفريق في المرحلة القادمة، ويستطيع الفريق تحقيق كأس الملك للأبطال بإذن الله.
