ينتظر الاتحاديون خلال الفترة المقبلة أحداثا مثيرة ستكشف بشكل كبير مستقبل النادي خلال المرحلة الهامة والحساسة من مسيرته خصوصا على صعيد لعبة كرة القدم التي ينتظرها عمل كبير، ومدى امكانية عودتها للمنافسة على البطولات بعد غياب امتد لأكثر من اربعة اعوام واجه فيها الفريق أسوأ حالاته الفنية ومشاكل ادارية لا حصر لها ساهمت في تنحي ثلاث ادارات متتالية بدءا من ادارة الدكتور خالد المرزوقي مرورا بإدارة المهندس ابراهيم علوان وأخيرا وليس آخرا ادارة اللواء محمد بن داخل. وحصلت «دنيا الرياضة» على معلومات تؤكد ان هناك توجها فنيا بشان التعاقدات الاتحادية في الفترة الشتوية إذ تدرس الادارة اربعة ملفات للاعبين اجانب أحدهم يصر كانيدا على التعاقد معه وهو لاعب اوروبي وثلاثة اخرون من المدرسة اللاتينية احدهم لعب لأندية سعودية، ولكن هناك وسطاء يتسابقون على تقديم ملفاتهم للقائمين على شؤون البيت الاتحادي سواء الادارة او المدرب او اللجنة المختصة بشؤون الفريق، وهذه الملفات ربما تلقي بآثار سلبية على سير التعاقدات وربما يؤجل اتمامها حتى نهاية الفترة على الرغم من الانباء التي تؤكد ان الادارة اتفقت مع المدرب على التعاقد مع لاعبين بأقل تكلفة مالية وقدم المدرب لاعبا مجريا يلعب في خط الوسط فيما عرض لاعبا ارجنتينيا بتكلفة اقل وهما من يُتوقع التعاقد معهما في الفترة المقبلة على الرغم ان الاسماء التي قدمها احد السماسرة واقتنع المدرب مبدئيا بهما تظل افضل فنيا وبتكلفة اعلى ربما ترهق خزينة النادي. من جهة ثانية تؤكد مصادر «دنيا الرياضة» ان خزينة النادي تحملت في وقت سابق ديونا بقيمة 20 مليون ريال تمثل حصة السماسرة في صفقات انتقال اللاعبين واتضح ان حصة الوكيل والسماسرة يتحملها الاتحاد في الوقت الذي يتحمل اللاعب حصة وكيله البالغة عشرة بالمئة وهو المتعارف عليه ولكن هناك من خالف هذه القاعدة واثرت على خزينة النادي وأثارت حفيظة بعض اعضاء مجلس الادارة الحالية الذين طالبوا بضرورة ايقاف صرف عمولات الوكلاء من خزينة النادي واجبار اللاعبين على سدادها خصوصا وان النظام يسمح بذلك بل ويحق للوكيل شكوى موكله في حالة عدم التزامه بالسداد. من جانبه ابدى كانيدا سعادته بتجديد الثقة فيه خصوصا بعد ان استجاب لجميع الضغوط الادارية ووافق على التخلي عن عناده ونهجه الذي اتخذه في الفترة الماضية وألقى بآثار سلبية على الفريق ونتائجه، وعلمت «دنيا الرياضة» ان كانيدا ابدى تجاوبا بشأن تفرغه للقيام بأدواره الفنية داخل الملعب وعدم التدخل في الامور الادارية التي سيقوم بها مدير عام الفريق حامد البلوي كما وافق على تطبيق العديد من اللوائح الاحترافية المعمول بها في النادي واستجاب لمطالب الجهاز الاداري باستغلال فترة الاجازة باقامة تدريبات صباحية وقام بتغيير برنامجه في فترة التوقف بعد ان اشارت اليه «دنيا الرياضة» في وقت سابق وكان يرغب المدرب اقامة يوم واحد تدريبات صباحية فقط. وتردد مسيرو النادي في اتخاذ اي قرار بإقالة كانيدا خصوصا وان ذلك سيكلف الخزينة الاتحادية اكثر من مليون وثماني مئة الف ريال، اتفق القائمون على شؤون الفريق صرفها على اللاعبين المحليين وانهاء ازمة مطالبهم المالية المستحقة. وكانت انباء قد سرت ان هناك عدم رضا على بقاء كانيدا بسبب الاسلوب الذي يتخذه في ادارة شؤون الفريق فنيا وتدخله في الامور الادارية خصوصا فيما يتعلق بالامور المالية للاعبي الفريق وهذا ما أثار استياء عدد من القائمين على شؤون النادي في الفترة الحالية مع اعضاء مجموعة المستقبل في الوقت الذي كان نائب رئيس نادي الاتحاد المحامي عادل جمجوم يظهر عبر موقع التواصل الاجتماعي ويؤكد استمرار كانيدا مدربا للفريق وعدم انهاء خدماته في الفترة المقبلة وهذا ما تحقق في الاجتماع الذي عقده مع مدير الكرة حامد البلوي الذي غاب عنه اي عضو من اعضاء مجموعة المستقبل وخاصة اعضاء اللجنة الفنية المكونة من لوي قزاز وسمير باجنيد في اشارة الى انفصال متوقع ربما يحدث بين المجموعة والادارة الاتحادية في ظل التفرد بالقرارات موخرا.