عقد أعضاء مجلس إدارة مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات مؤخرا عددا من الاجتماعات في العاصمة الإسبانية مدريد بحضور الأمين العام للمركز فيصل بن معمر ونائبته وجميع أعضاء مجلس الإدارة المكون من 9 أعضاء يمثلون أتباع الأديان والثقافات الرئيسة في العالم لمناقشة عدد من الموضوعات المهمة لأعمال المركز . وأوضح فيصل بن معمر أن الاجتماعات تناولت تحديد مواعيد ومحاور البرامج واللقاءات المعتمدة للمركز للعام الحالي 2013 وأبرز الملامح الرئيسة لآلية خطة عمل المركز، ومناقشة الميزانية المقترحة للمركز واللوائح والسياسات المتعلقة بأعضاء مجلس الإدارة، وأشار إلى أنه تم الاتفاق على إطلاق برنامج التعاون المشترك بين القادة الدينيين من مختلف أتباع الأديان والثقافات في مجتمعاتهم المحلية لحماية الأطفال ودعم الأسرة وتم تحديد شهر مارس للعام 2013 لانطلاق البرنامج في أوغندا ضمن سلسلة حوارات محلية في هذا المجال. كما تم الاتفاق خلال تلك الاجتماعات على مباشرة مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات لإطلاق مشروعه الخاص بمنح التدريب على نشر ثقافة الحوار في مجتمعاتهم للشباب المؤهلين لإدارة المؤسسات الدينية وتنفيذ مشاريع مشتركة تعزز التعاون على المشترك بين أتباع الأديان والثقافات. وأكد أن المجتمعين تناولوا بالمناقشة آلية خطة العلاقات العامة للمركز وأدواره المستقبلية في إرساء وتعزيز ثقافة الحوار وتشجيع الاحترام والتفاهم والتعاون المشترك ودعم العدل والسلام بين الشعوب والعمل على إيجاد طريقة أفضل للتعايش السلمي بين أفراد المجتمع من خلال جهود القادة الدينيين في مجتمعاتهم خاصة فيما يتعلق بالبرامج الرئيسية الثلاثة، وبين بن معمر أنه سيتم عقد لقاءات تحضيرية حول صورة الآخر من خلال برامج التعليم والإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي استعدادا للقاء الختامي الذي حدد موعده ومقر إقامته ما بين 18 22 نوفمبر 2013 في العاصمة النمساوية فيينا، مضيفا أن اللقاءات ستكون بين ممثلي أتباع الديانات والثقافات المختلفة ضمن مشروع لإرساء مبادئ للاحترام والتعايش بين مختلف الجماعات الدينية.