استقبل لاعب نادي الشباب والمنتخب السعودي الأول حسن معاذ خبر وفاة والده، قبل لعبه مباراة فريقة (الشباب) ضد نادي الفتح بساعة واحدة، الخبر وقع على حسن معاذ كالصاعقة، ولكنه رغم ظروفه النفسية وحالة الحزن التي كان يعيشها إلا أنه لعب المباراة، وخرج منها متجها إلى مجلس العزاء. عن القصة يقول حسن معاذ: كنت حزينا جدا على فراق والدي ورحيله، حيث نزل خبر وفاته كالصاعقة، بكيت من قلبي قبل أن تنهمر دموعي، ولكن ما يخفف الحدث أن هذا قضاء الله وقدره وكلنا سنسير على نفس الطريق. وعن لحظات الخبر وتفاصيله يحكي «كنت برفقة فريقي بمدينة الأحساء لملاقاة فريق الفتح، فتلقيت اتصالا هاتفيا قبل المباراة بساعة يخبرني بوفاة والدي إثر معاناته مع المرض، فبكيت كثيرا وحزنت لفراقه، وعند انتشار الخبر بين الزملاء بالنادي تلقيت تعازيهم ومواساتهم ولكنني ضغطت على نفسي لأشارك مع الفريق لأنني سافرت من أجل المشاركة ولن يحدث شيئ يغير الحال إن لم أشارك وسأبقى أسيرا للأحزان، فقررت في لحظة حاسمة لا أنساها، أن أشارك في المباراة». وردا على ما أثير حول عقوقه لوالده بهذا التصرف، يبدي حسن معاذ رأيه فيقول: «أنا لست عاقا ووالدي يمثل لي شيئا عظيما في حياتي، ولكن الله يقدر ويفعل ما يشاء، ولا أملك له سوى الدعاء بالمغفرة والرحمة وأن يسكنه فسيح جناته، فالجميع مغادر للحياة لا محالة مهما طال عمره فهذه سنة الله في خلقه». وأضاف قائلا «استغربت الهجمة الإعلامية التي شنها البعض ولكن لا أقول في هذا التوقيت سوى حسبي الله ونعم الوكيل، وكل شخص ينظر للناس بعين طبعه وأنا متوجه الآن كما تشاهد لمكة المكرمة لحضور مراسم التشييع والدفن والمشاركة مع أشقائي وأعمامي وأقاربي، وأضاف أن هناك من أشاع أن رئيس النادي والمدرب فرضوا علي المشاركة جبرا دون رغبتي، وهذه الكلام غير صحيح، وأنا من أقنعتهم بمواصلة المباراة، وأن الأمر لن يغير شيئا».