رد رئيس الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة، على ردود الفعل القاسية من المعارضة السورية حول قبوله التفاوض مع ممثلين للنظام بشروط . وقال على صفحته على الفيس بوك: «مخطئ من يظن أني لا أستشير أحدا، استشرت مئات الألوف من شعبنا المنكوب والجريح، واستشرت أشخاصا عقلاء يعملون بصمت وجراحهم تنزف من أجل سورية، وكذلك مقاتلين وضعوا أرواحهم على أكفهم دفاعا عن أمة تتفرج عليها الأمم، واستشرت أما فقدت ستة أولاد لها في السجون». يأتي ذلك، فيما اعتبر عضو الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة هيثم المالح أن ما أطلقه رئيس الائتلاف معاذ الخطيب حول استعداده للحوار مع النظام بشروط يتعارض كليا مع اتفاق أطياف المعارضة والائتلاف، الذي يقضي ألا حوار مع النظام بل العمل لإسقاطه بكافة رموزه وأركانه. وأضاف المالح في تصريح ل«عكاظ»: «الخطيب خالف الاتفاق المبرم بما فيه أيضا رأي معارضة الداخل الرافض للحوار مع النظام، فكيف لنا أن نحاور نظاما قاتلا، مقابل جوازات سفر أو إطلاق سراح المعتقلين». وفي هذا الإطار، عقد الائتلاف الوطني السوري المعارض اجتماعا في القاهرة لبحث تداعيات تصريحات الخطيب. وقال العضو في الائتلاف سمير النشار إن اجتماع القاهرة جاء بناء على دعوة سابقة من الخطيب، مشيرا إلى أنه كان مخصصا للنقاش حول توزيع مساعدات مالية وصلت إلى الائتلاف، وأسس القيام بذلك على المحافظات السورية. وأشار إلى أن جورج صبرا رئيس المجلس الوطني السوري الذي يشكل أحد أبرز مكونات الائتلاف، غادر باريس أمس الأول إلى القاهرة للمشاركة في الاجتماع بعدما لم يكن ينوي القيام بذلك نظرا لارتباطه بالتزامات أخرى. على صعيد آخر نقل التلفزيون الرسمي عن رسالة من وزارة الخارجية السورية للأمم المتحدة قولها ان «سوريا تحمل اسرائيل ومن يحميها في مجلس الامن المسؤولية الكاملة للنتائج المترتبة عن هذا العدوان وتؤكد على حقها في الدفاع عن نفسها وأرضها وسيادتها في مواجهته». في هذه الاثناء حذر البيت الأبيض امس سوريا من اي محاولة لنقل اسلحة الى حزب الله اللبناني، وذلك اثر الغارة الاسرائيلية على الحدود السورية اللبنانية استهدفت قافلة كانت تقل اسلحة مصدرها سوريا. وقال بن رودس مساعد مستشار الامن القومي للرئيس باراك اوباما في مؤتمر صحافي عبر الهاتف «على سوريا الا تزيد من زعزعة الاستقرار في المنطقة عبر نقل اسلحة الى حزب الله». ميدانيا قتل حوالى خمسين شخصا خلال 36 ساعة في معارك طاحنة بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين في محافظة ادلب في شمال غرب سوريا، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان امس. فيما تستمر العمليات العسكرية الواسعة في ريف دمشق حيث افاد المرصد امس عن محاولة اقتحام لبلدة حران العواميد من جانب قوات الأسد. من جهة ثانية، بدأت إدارة مخيم الزعتري للاجئين السوريين شمال الأردن تركيب 9500 منزل جاهز وصلت قبل أيام بدعم من المملكة والبحرين والإمارات وعمان لمواجه متطلبات اللاجئين في فصل الشتاء. وقال مدير المخيم محمود العموش في تصريح صحفي إن عدد اللاجئين السوريين في المخيم تجاوز حاجز ال 100 ألف لاجئ، مبينا أن ذلك يزيد على الطاقة الاستيعابية المقررة له والبالغة 80 ألفا. فيما واصلت الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سورية التي وجه بتنفيذها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، بإشراف صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية المشرف العام على الحملة. وجرى توزيع المساعدات على اللاجئين السوريين وذلك في منطقة أبي سمراء في مدينة طرابلس الشمالية اللبنانية.