دارت اشتباكات عنيفة أمس بين القوات النظامية والمقاتلين المعارضين في بعض الأحياء في جنوبدمشق، فيما أكد سفير المعارضة السورية في فرنسا منذر ماخوس الاقتراح الذي قدمه رئيس الائتلاف الوطني المعارض حول الاستعداد لبدء حوار مع النظام، مشترطًا استثناء الرئيس بشار الأسد والمحيطين به من الحوار. وصرح ماخوس لإذاعة «أوروب 1» «نحن مستعدون للتحاور مع ممثلين عن بشار ويمكن أن يوكل سلطاته إلى أشخاص آخرين في النظام من أجل التوصل إلى حل سياسي إذا كان ذلك ممكنًا». إلا أنه اشترط عدم مشاركة الأسد وأي من المحيطين به في الحوار «لأنهم مجرمو حرب». وأثار رئيس الائتلاف السوري المعارض معاذ الخطيب مفاجاة أمس الأول عندما أعلن استعداده لمحاورة النظام، مشترطًا إطلاق 160 ألف معتقل لا سيما منهم النساء في سجني المخابرات الجوية وصيدنايا، وتمديد أو تجديد جوازات سفر السوريين في الخارج. وأقر ماخوس بحصول «بعض المرونة» في موقفنا، لأن معاذ الخطيب «يشعر بمسؤولية خاصة لمحاولة حلحلة الوضع إزاء الكارثة التي لا تزال مستمرة في سوريا». إلا أن المجلس الوطني السوري، أبرز مكونات الائتلاف، رد على الفور على الخطيب، مؤكدًا أن تصريحاته «لا تعبر عن موقف الائتلاف الوطني السوري وتتناقض مع النظام الأساسي للائتلاف ووثيقة الدوحة» التي نشأ الائتلاف بموجبها «من رفض قاطع للتفاوض مع النظام المجرم، والإصرار على رحيله بكل رموزه». ميدانيًا، قال المرصد السوري «تدور اشتباكات عنيفة بين مقاتلين من عدة كتائب مقاتلة والقوات النظامية على أوتوستراد درعا - دمشق بالقرب من حي القدم» في جنوب العاصمة السورية. كذلك دارت اشتباكات بعد منتصف الليل في حي القدم وأطراف مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين المجاور له. وقصفت القوات النظامية منذ الصباح حي العسالي، بعدما طال القصف بعد منتصف الليل مناطق عدة في جنوب العاصمة منها حي التضامن ومحيط مخيم اليرموك. وتشن القوات النظامية منذ فترة حملة عسكرية واسعة في محيط دمشق للسيطرة على معاقل للمقاتلين المعارضين يستخدمونها قاعدة خلفية لهجماتهم في اتجاه العاصمة. وفي محافظة حمص (وسط)، تقصف القوات النظامية حي الخالدية في مدينة حمص، والمحاصر منذ أكثر من 6 أشهر، بينما قتل 6 مقاتلين «بينهم جنديان منشقان خلال اشتباكات مع القوات النظامية على طريق حمص-القصير بحسب المرصد.