في كارثة سيول تبوك بدا المشهد وكأنه مقطع مكرر من فيلم قديم سبق عرضه في جدة والرياض، بل إنه في جدة عرض مرتين!. وتكرار المشاهد والأفكار من سمات صناعة السينما العربية، بل إن كثيرا من الأفلام العربية أفكارها مسروقة ومشاهدها منسوخة من أفلام أجنبية مشهورة، وأتعجب ما دمنا نملك مهارة تكرار ونسخ ما ينتجه الغرب من أفلامه، لماذا لا نكرر تجاربهم في معالجة مشاكلهم وننسخ أفكارهم في تفادي كوارثهم؟! والأمطار التي هطلت على تبوك لم تكن مفاجئة، بل إن هواة الطقس في مواقع التواصل الاجتماعي، ناهيك عن محترفيهم، باتوا يملكون من المهارة في تتبع أحوال واتجاهات الطقس ما يجعلهم يرسمون المشهد المتوقع بكل دقة، فلماذا بدت تبوك وبعض محافظاتها وكأنها تكافح ما يفوق طاقتها في مواجهة آثار الأمطار والسيول؟!، ولماذا بدت بعض مشاريعها أكثر هشاشة من رمال وديانها التي جرفتها السيول؟! إن لكل كارثة أو أزمة فاتورة باهظة قيمتها الأرواح والأموال، وإذا كان تفادي كوارث الطبيعة أمرا مستحيلا في جميع دول العالم، فإن خفض تكلفة هذه الفاتورة ممكن عندما تبنى البنى التحتية على أسس متينة، ويتم تخطيط مجاري السيول وتصريف مياه الأمطار على أسس صحيحة، وتجري الاستعدادات لمواجهة الأزمات والكوارث عند وقوعها على أسس دقيقة!. [email protected] للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ،636250 موبايلي، 737701 زين تبدأ بالرمز 153 مسافة ثم الرسالة