تجمع أمس أعداد من العمالة الوافدة (العاملين) أمام مركز الملك عبدالله المالي، في انتظار صرف رواتبهم المؤخرة لأكثر من شهرين. وأكد رئيس اللجنة الوطنية للجان العمالية نضال رضوان أن ديننا الحنيف أمر بأن يعطى الأجير أجره قبل أن يجف عرقه وهذا هو الدين الذين نحن مؤمنون به. وقال ل«عكاظ» على خلفية تجمع عدد من العمالة الوافدة أمام المركز المالي شمال الرياض صباح أمس مطالبين سداد رواتبهم المتأخرة، قال: إن أنظمتنا المعمول بها في المملكة تؤكد على إعطاء الأجير أجره عند انتهاء فترة عمله خلال فترة محددة بين الطرفين سواء على شكل راتب شهري أو بشكل أسبوعي أو غيره من الفترات.وأضاف رضوان أن عذر صاحب العمل مرفوض ولا يقبل منه، وأنه من واجب الدولة والمؤسسات ذات العلاقة إيقاع العقوبة على صاحب العمل كي يكون عبرة لغيره من أصحاب العمل الذين تراودهم أنفسهم للقيام بمثل هذا الأمر مستقبلاً. وشدد على إرغام صاحب العمل على سداد الرواتب المتأخرة وكذلك دفع غرامات مالية، لما لهذا الأمر من تبعات خطيرة. من جانبه أكد المتحدث بوزارة العمل حطاب العنزي أنه لم يصل إلى الوزارة أي علم بهذا الموضوع حتى لحظة إعداد التقرير، واعداً بإعطاء تفاصيل إذا تم الحصول على معلومات بهذا الشأن. إلى ذلك أوضح مصدر أمني ل «عكاظ» أن الجهات الأمنية تعاملت مع التجمع العمالي، بكل احترافية وإنسانية، حيث كانت مطالباتهم تتركز على مسألة تأخر رواتبهم لأكثر من شهرين. وأوضح أنه تم استدعاء المسؤول عن الشركة لحل مشاكل العمالة، الذين كانوا يطالبون أيضا بتوفير ملعب لكرة القدم في السكن الخاص بهم. «عكاظ» اتصلت بالشركة التي لم تصرف الرواتب للعمالة، لاستيضاح موقفها، ولكن دون جدوى حيث لم يكن هناك أحد على الطرف الآخر من الهاتف.