تدور اشتباكات عنيفة في ريف دمشق تزامنا مع قصف من القوات النظامية في الأحياء الجنوبية، بينما شن الطيران الحربي السوري غارات على مناطق في محيطها، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد في بيان: «يتعرض حيا القدم والعسالي بمدينة دمشق للقصف من قبل القوات النظامية، ترافقه اشتباكات عنيفة منذ عدة ساعات في منطقة بور سعيد في حي القدم». في الوقت الذي يؤكد الناشطون أن هذه المناطق بؤرة جديدة لحرب الأسد. وأوضح أن الاشتباكات امتدت إلى محطة القدم للقطارات، وأن حدة المعارك دفعت إلى إغلاق طريق دمشق درعا الدولي القريبة من المناطق التي تشهد اشتباكات وقصفا. من جهتها، أفادت الهيئة العامة للثورة السورية عن سقوط جرحى في القصف العنيف بالمدفعية الثقيلة وقذائف الهاون الذي يستهدف خصوصا جورة الشريباتي في العسالي. كما شنت مقاتلات حربية سورية غارات عدة على بلدات في الغوطة الشرقية، لا سيما منها شبعا التي تشهد أطرافها اشتباكات بين مقاتلين من الكتائب المقاتلة والقوات النظامية منذ أسابيع. من جهة ثانية، قال نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي إن أي علامة على تراخي قبضة سورية على أسلحتها الكيماوية خلال قتالها الانتفاضة ضد حكم الرئيس السوري بشار الأسد من الممكن أن تؤدي إلى ضربات عسكرية إسرائيلية. وأكد سيلفان شالوم ما جاء في تقرير إخباري عن أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو جمع قادة الأمن الأسبوع الماضي لمناقشة الصراع في سورية وحالة الترسانة الكيماوية السورية. ولم يعلن عن الاجتماع الذي عقد الأربعاء الماضي واعتبر استثنائيا بشكل غير معهود، حيث جاء بينما كانت الأصوات في الانتخابات العامة الإسرائيلية التي أجريت في اليوم السابق وفاز بها نتنياهو بفارق بسيط قيد الفرز .