دارت اشتباكات عنيفة أمس تزامنا مع قصف من القوات النظامية في الأحياء الجنوبيةلدمشق، بينما شن الطيران الحربي غارات على مناطق في محيطها، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، فيما اتهمت المعارضة ميليشيا "الشبيحة" الموالية للرئيس الأسد بقتل نحو 200 مدني من السنة بحمص في مذابح على مدى الأسبوعين الماضيين. وقال عضو مجلس قيادة الثورة السورية محمد المروح في إسطنبول بعد زيارة إلى حمص إن مقاتلي المعارضة صامدون على الأرض لكن الشبيحة يستهدفون المدنيين. وأضاف: إن من الصعب وصف ما يحدث سوى أنه "تطهير عرقي للأحياء السنية التي تقع على خطوط الإمداد العلوية". وقال المرصد "يتعرض حيّا القدم والعسالي بدمشق للقصف من قبل القوات النظامية"، ترافقه "اشتباكات عنيفة في منطقة بورسعيد" في حي القدم. وأوضح أن "الاشتباكات امتدت إلى محطة القدم للقطارات"، وأن حدة المعارك دفعت إلى "إغلاق طريق دمشق درعا الدولي" القريبة من المناطق التي تشهد اشتباكات وقصفا. وفي بيان مصور من مستشفى موقت في حمص، عرض محمد محمد - وهو طبيب يعالج الجرحى سرا على مدى شهور- جثث خمسة أشخاص تفحمت أشلاؤهم بشكل يجعل من الصعب التعرف عليها. وقال إن أكثر من 20 شخصا قتلوا بحمص أول من أمس مع اشتداد القتال عند تقاطع طريق رئيسي على خط إمدادات للقوات الحكومية في وسط البلاد. وقال الطبيب إن الجثث لعائلة مكونة من أب وأم وثلاثة أبناء أحرقهم الشبيحة تماما في إطار الإبادة التي ينفذها النظام لأهالي في منطقتي جوبر وكفر عايا في حمص. من جهتها، أفادت "الهيئة العامة للثورة السورية" عن سقوط "جرحى في القصف العنيف بالمدفعية الثقيلة وقذائف الهاون على أحياء دمشق" الذي يستهدف خصوصا "جورة الشريباتي في العسالي". وفي ريف دمشق، شنت مقاتلات حربية سورية غارات عدة على بلدات في الغوطة الشرقية، لا سيما شبعا "التي تشهد أطرافها اشتباكات بين مقاتلين من الكتائب المقاتلة والقوات النظامية منذ أسابيع". في داريا (جنوب غرب دمشق) التي يحاول النظام فرض كامل سيطرته عليها، تدور اشتباكات يرافقها قصف عنيف على المدينة التي استقدمت تعزيزات إضافية إليها. وأفادت "الهيئة العامة" أن القصف مصدره مطار المزة العسكري وجبال المعضمية "مقرات الفرقة الرابعة"، وهي أبرز فرق النخبة ويقودها العقيد ماهر الأسد شقيق الرئيس السوري.