أعلن رئيس الوزراء الروسي، ديمتري مدفيديف ، أن فرص بقاء الأسد تقل يوما بعد الاخر واشار الى انه ، تأخر كثيرا في تطبيق إصلاحات سياسية، واعتبر ذلك «خطأ فادحا قد يكون قاضيا».وقال بحسب مقابلة أجرتها معه شبكة «سي.ان.ان» الأمريكية إنه «كان يتعين عليه التحرك بسرعة أكبر، ودعوة المعارضة السلمية التي كانت مستعدة للجلوس إلى طاولة المفاوضات معه واضاف : إن فرص احتفاظ الرئيس السوري بالسلطة تقل أكثر وأكثر يوميا. واشار الى انه شخصيا أجرى مكالمات هاتفية عديدة مع الأسد وطلب منه تنفيذ الاصلاحات ، والجلوس الى طاولة المفاوضات ولكن ذلك لم يحدث إلى ذلك أدى النزاع السوري المستمر منذ 22 شهرًا إلى مقتل أكثر من 50 ألف شخص، بينهم نحو 35 ألف مدني، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان أمس. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن: إن «50 ألفا وتسعة أشخاص قتلوا» في سوريا منذ منتصف مارس 2011، تاريخ اندلاع الاحتجاجات المطالبة بسقوط نظام الرئيس الأسد. وأوضح عبدالرحمن أن من بين القتلى 34 ألفا و942 مدنيًا. ويدرج المرصد بين المدنيين، أولئك الذين حملوا السلاح ضد القوات النظامية، والذين بلغ عددهم «أكثر من 8 آلاف شهيد»، بحسب ما أفاد عبدالرحمن. وتشمل الحصيلة 1619 مقاتلاً منشقا عن الجيش السوري النظامي، إضافة إلى 12 ألفا و283 عنصرًا من القوات النظامية. ومن بين القتلى أيضاً 1165 شخصاً مجهولي الهوية، بحسب المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا ويقول إنه يعتمد على شبكة من الناشطين والمصادر الطبية في مختلف مناطق سوريا. وأحصى المرصد كذلك سقوط 3 آلاف و679 طفلا وطفلة دون سن ال 18، إضافة إلى 2120 سيدة. وأشار عبدالرحمن إلى أن الأرقام «لا تشمل آلاف المفقودين داخل المعتقلات، أو الشبيحة (وهم افراد ميليشيات موالية للنظام)، أو مئات المقاتلين الأجانب الذين يعلن عن مقتلهم في بلدانهم، ولا تشمل المخبرين أو أسرى القوات النظامية». ولفت إلى أن المرصد «غير قادر على توثيق الأعداد الحقيقية لقتلى القوات النظامية أو المقاتلين المعارضين، بسبب تكتم الطرفين على خسائرهما الحقيقية من أجل رفع معنويات أفرادهما». وقال عبدالرحمن: إنه «في حال تم التحقيق في مصير كل هؤلاء، فإن الحصيلة الاجمالية للقتلى قد تتخطى 100 ألف شخص». إلى ذلك، وصل نحو 11 ألف لاجىء سوري جديد إلى الأردن خلال الأيام الثلاثة الماضية، حسبما أعلن مصدر مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية أمس الأحد. وقال المصدر في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) إن «عدد اللاجئين الذين عبروا من خلال قوات حرس الحدود ومن عدة نقاط حدودية خلال 48 ساعة الماضية بلغ 7047 لاجئًا وخلال الأيام الثلاثة الماضية بلغ عددهم 10979 لاجئا من مختلف الفئات العمرية بينهم العديد من المصابين والجرحى والمرضى». وأوضح أن «العديد من هؤلاء اللاجئين بدأوا يدخلون من مناطق غير معدّة ومجهزة لاستقبالهم وتتسم بالوعورة الشديدة والانحدار ولا تسمح طبيعتها الجغرافية بحركة مختلف انواع الاليات». واشار الى ان هذا «الامر شكل عبئا كبيرا على قوات حرس الحدود التي اضطرت للسير بهم ونقلهم مسافات طويلة لايصالهم الى مناطق العبور التى توفر لهم الاحتياجات المطلوبة والخدمات الضرورية ريثما يتم نقلهم الى المخيمات المعدة لاستقبالهم». ويقول الاردن انه يستضيف اكثر من 300 الف لاجئ سوري، منهم حوالى 170 الف دخلوا بطرق غير شرعية، بينما تقول مفوضية اللاجئين ان 206,630 لاجئا تم تسجيلهم او هم في طور التسجيل. وتوقعت الاممالمتحدة ان يتزايد عدد اللاجئين السوريين في الدول المجاورة ليبلغ 1,1 مليون بحلول يونيو اذا ما استمر النزاع الدائر في سوريا. ميدانياً، تدور اشتباكات عنيفة أمس تزامنا مع قصف من القوات النظامية في الأحياء الجنوبية لدمشق، بينما شنّ الطيران الحربي السوري غارات على مناطق في محيطها، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال المرصد في بيان «يتعرض حيّا القدم والعسالي بمدينة دمشق للقصف من قبل القوات النظامية»، ترافقه «اشتباكات عنيفة منذ عدة ساعات في منطقة بورسعيد» في حي القدم. وأوضح أن «الاشتباكات امتدت إلى محطة القدم للقطارات»، وأن حدة المعارك دفعت إلى «اغلاق طريق دمشق درعا الدولي» القريبة من المناطق التي تشهد اشتباكات وقصفا. من جهتها، أفادت «الهيئة العامة للثورة السورية» عن سقوط «جرحى في القصف العنيف بالمدفعية الثقيلة وقذائف الهاون» الذي يستهدف خصوصا «جورة الشريباتي في العسالي». وأشار المرصد الى سقوط قذائف على حي الميدان، من دون ورود معلومات عن سقوط ضحايا. في ريف دمشق، شنت مقاتلات حربية سورية غارات عدة على بلدات في الغوطة الشرقية، لا سيما منها شبعا «التي تشهد اطرافها اشتباكات بين مقاتلين من الكتائب المقاتلة والقوات النظامية منذ أسابيع».