ابتكرت العديد من الطرق المتميزة لتنافس بها محال الحلويات التي احتكرت تزيين عربة «الملكة» ساعية إلى توطين المهنة. أمل حسين مؤمنة خريجة قسم التاريخ من أوائل مصممات عربات الملكة تقول عن بدايتها : منذ الصغر وأنا أهوى التنسيق والديكور واستثمرت هذه الموهبة حين حانت لحظات تزويج أبنائي الشباب وكانت أجمل هدية عندما زينت عربات عرائسهم بيدي وأضفت لمساتي الخاصة التي أثارت إعجاب كل من حولي عندما زاوجت بين اللونين الفضي ودرجات الأزرق لتظهر بشكل تحفة فنية يفخر ابني بتقديمها لعروسه وقد كانت هذه البداية التي حفزتني على بدء المشروع الذي حلمت به قبل 6 سنوات من الآن. وعن انطلاق المشروع تقول مؤمنة : خصصت إحدى غرف منزلي الخارجية وجهزتها لتكون مناسبة لعرض نماذج من أعمالي في تزيين عربات الملكة واستقبل زبائني فيها وأتعرف على أذواقهم المختلفة وطلباتهم الخاصة لإظهار هدية العروس بالشكل الذي يليق بمستوى الأسر الراقية. طورت مؤمنة من مشروعها الذي تسوق له من خلال اشتراكها في البازارات المتعلقة بمستلزمات العروس المقامة سنويا في عروس البحر الأحمر وتجمع مختلف المشاريع الناشئة الطامحة إلى الاستثمار وإعادة إحياء المهن اليدوية بشكل احترافي. وتسعى مؤمنة إلى تنويع الخامات التي تستخدمها في أعمالها بالاستفادة من صحبة زوجها في رحلاته إلى جنوب افريقيا وبانكوك وتركيا ولبنان وسوريا والاستفادة من المستورد من الخامات داخل المملكة، وتركز على تنفيذ طلبات الزبائن لتنتج العربات بشكل مناسب ومميز.. يذكر أن عربات الملكة تقليد معروف في المملكة يقدمها أهل العريس إلى عروسهم في يوم الملكة (حفل الخطوبة) غالبا ما تكون مزينة بلون فستان العروس، وتحتوي على طبق من حلويات الشكولاتة وتحف من الكريستال ومجموعة من العطور الفخمة وقطع البخور وحلويات الفوفل (الهيل والقرنفل حلوى النعناع واللبان) وجميع القطع تزين بالورد وتحتوي على طقم الذهب أو الألماس المقدم للعروس ودبلة العروسين، ولاتزال معظم العائلات الحجازية توزع علب الهدايا على ضيوف حفل الخطبة.