تجربة رائدة نفذت ضمن فعاليات “ماراثون جدة” الذي انطلق الاثنين الماضي .. التجربة هي دعوة مجموعة من الفتيات من أصحاب المشاريع الصناعية الصغيرة لعرض منتجاتهن فيما يسمى “بازار” وجاء البازار -الذي أقيم داخل مركز (ردسي مول) أحد أهم المراكز التجارية بمدينة جدة- ليكشف عن مجموعة من المواهب الشابة المتميزة في مشاريعها والتي تستحق التشجيع والاستغلال الأمثل .. وقد كان باديا تميز هذه المشاريع من حجم الاقبال الكبير عليها من رواد المركز التجاري وردود الفعل الايجابية نحو هذه الأيادي الصغيرة التي استطاعت ان تصنع احلام كبيرة.. وإليكم نماذج لبعض المشاريع: *التزيين بالكريستال تقول أمل القحاص إحدى المشاركات صاحبة زاوية (أمل ديزاين): إن ارتفاع إيجار الزاوية هنا لم يمنعني من عرض بضاعتي التي تحمل موهبتي التي اكتشفتها مؤخرا والتي أرى انبهار الناس بها، والإقبال الملحوظ عليها وتتلخص موهبتي في تزيين ترامس الشاي والقهوة بجميع أنواع الخامات وعلى رأسها الكرستال والتول، وتتميز كل قطعة عن الأخرى والناس تحب كل ما هو متميز وغريب، إضافة إلى صناعة الأحزمة والحقائب التي تشترك جميعها في صفة واحدة هي “صناعة اليد”. وتشارك الفتيات سوسن النجار ومها شمس وأمان الزبل -اللاتي لم تتجاوز أعمارهن 16 ربيعا- بمشروع مشترك بينهن وهو صناعة الحلويات والبسكويت التي تحمل صفة (بنات) من خلال استخدام أنواع من الشوكولاتة والسكاكر التي يقبل عليها الشباب ومشاركتهن هي المرة الأولى التي يشاركن فيها في بازار تجاري ولكن سبق ذلك تنفيذ المشروع فيما بينهن في المدرسة ولاحظن إقبال الفتيات على إنتاجهن، واللطيف انهن يراعين اختلاف أذواق الناس حيث يستخدمن السكر القليل لتقليل السعرات الحرارية في بعض الأصناف. *ملكة الكيك وتصنع أحلام العمودي وعمرها 23 عاما -إحدى المشاركات- جميع أنواع الكيك بمختلف الاحجام والمذاقات واستطاعت ان تكسب ثقة زبائنها حتى انهم اطلقوا عليها لقب (ملكة الكيك) تقول أحلام: إن المشروع هو فكرتي وهوايتي وحلمي بالإضافة إلى دراستي حيث تلقيت دراسة في مدارس عدة لصناعة الكعك والحلويات من بلدان مختلفة، ومشاركتي في البازار اليوم هو تعريف الناس ببضاعتي وما امتلكه من موهبة، ويختلف ما يطلبه الزبائن من أشكال وألوان لا تتماثل أبدا فيما بينها وبناء على ذلك يتحدد السعر وأسعاري في متناول جميع فئات المجتمع. وتقول رنا ريري صاحبة بوتيك لتصميم الأزياء والعرائس وإحدى أبرز المشاركات: المنظمة الرئيسية للبازار هي إحدى زبوناتي وهي من شجعني على المشاركة حيث تعتبر المشاركة تعريف بي وبإمكانياتي في تصميم الأزياء التي تحمل اسمي بدون أي مساعدة من أي مصممة أخرى على مدى خمس سنوات ماضية كما ان مشروعي هو تحقيق لذاتي لأنه مجهود ذاتي وشخصي ومن غير أي مساعدة من احد وهذا ما دفعني للمشاركة ليرى الناس موهبتي وبصرف النظر عن أي عائد مادي يمكن الحصول عليه. واستغلت الصديقتان سماح كامل وهنوف خان وقتهن في استخدام الخامات المنزلية وإعادة تدويرها لصناعة اكسسوارت رائعة مستخدمين اغرب الخامات لصناعة أجمل المنتجات مثل قشور البيض والأغطية الخاصة بالزجاجات وعلب الكبريت الفارغة وتقول الصديقتان: نحن في الأساس خريجات فنون جميلة لم نجلس بالمنزل لانتظار الوظيفة .. ولكن سعينا لتنفيذ مشروعنا الخاص والذي يحمل موهبتنا ودراستنا في آن واحد، بالإضافة إلى أننا نعتبر أصدقاء للبيئة وذلك باستخدامنا خامات مستغن عنها، وقد سعدنا باكتشافنا طريقة لتحيق ذاتنا بعيدا عن مساعدة أي احد ونحاول تطوير أنفسنا باستمرار من خلال البحث عن افكار جديدة ومبتكرة. أما غدير صاحبة زاوية لبيع القمصان القطنية فتقول: كانت بدايتنا صناعة قمصان لصديقاتنا من الفتيات وتطور ذلك ليتحول من هواية إلى مهنة حيث شاركت في عدد من البازارات وفي صناعتي لجميع منتجاتي أتأكد من استخدام خامات غير قابلة للتلف مع كثرة الاستخدام أو الغسيل بالإضافة إلى بحثي عن كل ما هو جديد أو مواكب لموضات حديثة.