يعتبر سوق العملات من النشاطات الجديدة على المستثمر السعودي ففي السابق لم يكن متاحا إلا لفئة قليلة من المستثمرين السعوديين وكانت لهم تجارب مختلفة بنتائج مختلفة إيجابية وسيئة، ومنذ عدة سنوات بدأت المتاجرة في العملات تتوفر لجميع شرائح المستثمرين لتطور التقنية المستخدمة وتوفر التسهيلات بمختلف أحجام الاستثمار والمستثمرين. عندما يقرر المستثمر خوض غمار العملات من المفترض أن يتريث ويقضي وقتا كافيا للتعرف على طبيعة هذه المتاجرة وكيفية البدء فيها بدون الدخول في تجارب غالبها مرعبة. "الرياض" تتناول هنا أبرز مستجدات العملات في السوق السعودية.. إلى التفاصيل: يقول محمد السويد المحلل الفني للعملات العالمية "في البداية لا يستمع المستثمر والمضارب في سوق العملات العالمية لنصائح المسوق خاصة المنتشرين في مواقع الإنترنيت فهم في الغالب يريدون الحصول على عمولة التسويق فقط ولا يهمهم ماذا يحدث لك مهما أبدوا لك اهتمامهم، وإن أردت تقييمهم فابحث في خبراتهم ومهارتهم واطلب منهم سجل سابق لتوصياتهم وتحليلاتهم لكي تتمكن من التعرف على نجاحهم أو فشلهم". الأمر الآخر يجب أن تبذل جزءا من وقتك ومالك في التعرف على تجارة العملات والتحليل الفني وإدارة المال، فالكثير من النتائج الفاشلة لبعض المتاجرين هو التسرع والبدء بالمتاجرة بحساب حقيقي بدون الحصول على المعلومات الكافية أو التدريب الكافي. هناك الكثير من الكتب التي تتحدث عن العملات ولكن اغلبها بلغات اجنبية لهذا من الجيد التعرف عليها عن طريق الدورات التدريبية التي يقدمها متخصصون وذوو خبرة والحذر من الوقوع في يد المسوقين، فالكثير ممن يقدم دورات تدريبية في العملات حاليا هم في الأصل مسوقون إلى درجة أن أحد مواقع الإنترنت يقوم عليها اشخاص غير مؤهلين افتتح مركز تدريب كامل هدفه التسويق في أكثر من مدينة. وأكد السويد أنه خلال فترة التدريب من الأفضل عدم المتاجرة بحساب حقيقي يتجاوز 5000دولار ويكون مصغرا أيضا، فالحسابات التي تفتح لأول مرة غالبا ما تتعرض للأخطاء والمشاكل فالتجربة الأولى دائما تكون مزعجة لبناء الخبرة وغالبا ما يتعرض الحساب الأول للخسائر المتتالية، وكونه حسابا مصغرا أقل من 5000دولار يعطي المجال للتعلم فترة أطول ويساعد على بناء خبرة جيدة فتكاليف التعلم هنا ستكون قليلة جدا مقارنة بمن يفتح حساب بقيمة 50الف دولار من اول مرة ويخسرها بسبب التجربة. وأضاف السويد أن شركات الوساطة في العملات كثيرة وغالبا ما تكون الرقابة عليها ضعيفة في بعض الأقطار العالمية لهذا من الجيد اتخاذ كامل الاحتياطات عند اختيار شركة الوساطة المناسبة. أفضل شركات الوساطة من ناحية الحماية النظامية والتأمينية ضد افلاس الشركات هي الموجودة في كندا وفي بعض الدول الأوروبية كبريطانيا بخلاف الولاياتالمتحدةالأمريكية التي لا يحمي نظامها في الوقت الحالي أي حسابات لمستثمرين خارج الولاياتالمتحدةالأمريكية وهو أمر كان واضحا مع إفلاس شركة رفكو فكثير من المستثمرين السعوديين واجهوا مصاعب في استعادة اموالهم جزئيا وليس بشكل كامل. الأمر الآخر هو التأكد من أن شركة الوساطة تقوم بتغطية عمليات المتاجرة فهناك شركات وساطة متعددة اجنبية لا تقوم بالتغطية على عمليات عملائها لمعرفتها المسبقة بخسارتهم وبشكل خاص للمستثمرين الخليجيين، فإحدى الشركات الأمريكية توقفت عن تقديم الحسابات الإسلامية لغير السعوديين معللين ذلك بأن غير السعوديين يستغل هذه الخدمة للحصول على فوائد من شركات اخرى وهو أمر مضحك فبحسب اعتقادي أنها لم تجد أفضل من السعوديين في خسارة أموالهم وهي بذلك لا تضطر لتغطية عملياتهم وتحصل على كامل المبالغ التي خسرها العملاء السعوديون المستغفلون. وأضاف السويد انني أعتقد أن عملية اختيار شركة الوساطة يحتاج التريث والصبر والبحث بشكل عميق في تاريخ الشركة وترخيصها النظامي فالكثير من شركات الوساطة التي تهتم بالمستثمرين في الخليج العربي والسعودية تحديدا تعتمد على خسائر المستثمرين وفي بعض الأحيان تتقاسم خسائر المستثمرين مع مسوقيها المحليين وبعضهم سعوديون مع الأسف. الواكد : يتحدث عن الأخبار والعوامل المؤثرة في سوق العملات تطرق واكد الواكد المحلل الفني والمتخصص في قراءة المؤشرات الفنية لتجارة العملات العالمية أو سوق تداول العملات العالمية حيث أكد أن شأنه شأن أي سوق أوراق مالية آخر يتم فيه تداول العملات بين تجار العملات. عند أخذ الدولار الأمريكي على سبيل المثال كان مربوطا بمعدن الذهب وكانت الأونصة الواحدة تساوي 35دولار حتى عهد الرئيس الأمريكي ريتشارد نكسون عندما قام بفصل ارتباط الدولار بمعدن الذهب (أي بتعويم الدولار) عام 1973م وأضفى علية قوة الاقتصاد الوطني للولايات المتحدةالأمريكية والقوة العسكرية لضمانه كسند قبض لتداول جميع أصناف السلع بين البيع والشراء. ضعف اقتصاديات والقوى العسكرية لدول العالم الأخرى أعطى الدولار الأمريكي مساحة شاسعة دون منافس لكي يصبح العملة الأولى في العالم لتبادل السلع التجارية. من هذا المنطلق نجد أن مؤشرات الصناعة والقوة الاستهلاكية والبطالة إلى آخره من العناصر الاقتصادية تتحكم بشكل ديناميكي في القوة الشرائية للورقة النقدية. استمد الدولار الأمريكي قوته إذاً من القوة الاستهلاكية والآلة العسكرية الضخمة حتى أصبح العملة الأولى التي ترتبط فيه بقية الأوراق النقدية لمعظم الدول. من هذا المنطلق نجد أن الورقة النقدية (العملة) عبارة عن سلعة تقيم وتقارن قوة قيمتها الشرائية مع القوة الشرائية لعملة مقابلة لها (الدولار الأمريكي مقابل اليورو) والقوة الشرائية بحد ذاتها تعكس قوة ناتج اقتصاد الدولة التي تمثله. حسب إحصائيات البنك المركزي البريطاني يتم تداول ما قيمته 4تريليونات دولار أمريكي يوميا أي أن سوق العملات العالمية يعتبر اكبر سوق في العالم من حيث القيمة والكمية المتبادلة بين المضاربين. يتحكم في سوق العملات العالمية البنوك المركزية العالمية وبيوت الوسطاء الماليين والصناديق الاستثمارية إلى آخر القائمة من المحافظ المؤسساتية ومن ثما صغار التجار. تجارة العملات العالمية وجد لها صدى في الآونة الأخيرة في السوق السعودي خاصة وأسواق إقليم دول الخليج العربي بعد انهيار سوق الأسهم السعودي في بداية عام 2006م. الملل والإحباط وتفاقم الخسائر في سوق الأسهم تراكمت وهيئات بيئة خصبة لعملاء وسماسرة وسطاء تجارة العملات الأوربيين المحترفين لاستقطاب المستثمر الصغير وجذبه لصناعتهم (أي لتجارة العملات) دون أدنى وعي وثقافة وعلم بمخاطر التجارة. كما لا اخفي عنكم سراً بأن بعض وسطاء تجارة العملات يحتالون بشتى الطرق على المستثمر البسيط والبعض الآخر من الوسطاء يصنفون بأنهم بائعون (Retailers) أي أنهم يبحثون عن زبائن للبيع عليهم بأسعار هم يحددونها وليس السوق من يحدد السعر اللحظي حتى يتآكل رأس مال المستثمر داخل سوق الوسيط نفسه وليس حسب ما يمليه الطلب والعرض في سوق العملات العالمي. لذا أجد الفرصة سانحة في هذا المقال لتحذير المستثمر السعودي بأن يأخذ الحيطة والحذر من الرسائل الدعائية والمواقع المنشورة على الشبكة العنكبوتية (ألنت) والسماسرة العرب (الناطقون باللغة العربية) الذين يتجولون في أنحاء الوطن لكسب ثقة المستثمر. الصورة ليست سوداء بكاملها في تجارة العملات العالمية فهناك من هو أهل للثقة ويعمل بأخلاقيات التجارة الحرة الحقيقية اللازمة لضمان المصداقية في التعامل وللمشورة في هذه الناحية نحن على أتم الاستعداد لتوضيح ما يجب توضيحه لكي تكون في مأمن من التدليس والاحتيال حتى تكون مدركا للمخاطر. تجارة العملات العالمية الحقيقية كأي تجارة يتخللها الربح والخسارة متى ما أدرك التاجر المخاطر واتخذ إستراتيجية على أسس علمية بحتة بعيداً عن السلوكيات السلبية سوف يجد فيها المتعة وتحقيق دخل إضافي للرقي إلى مستوى معيشي أفضل، لكون تقلب الأسعار الناتجة داخل السوق تخضع لتأثير المعطيات الاقتصادية الرئيسية. يابانيات يهدين أزواجهن الأموال من عمل الليل ذكرت بعض الوكالات العالمية أن إحدى المتداولات في سوق العملات العالمية في اليابان قد استثمرت عشرة الآف دولار عبر إحد يشركات الفوركس على الإنترنت وكانت تمارس هذا النوع من التجارة بعد منتصف الليل لاختلاف فارق التوقيت بين أفتتاح بعض الأسواق وبين الوقت المحلي في اليابان وقد استطاعت أن تكون ثروة وفي أحد الأيام أحتاج زوجها للنقود وكان سوف يقترض من أحد البنوك اليابانية فما كان منها إلا أن كتبت له شيكا يقدر ب 150ألف دولار وقال لها من أين لكِ هذا المبلغ فقالت من تجارة الفوركس التي لم تتجاوز خبرتها فيه أكثر من ستة أشهر. طريقة الدخول لعالم الفوركس للبدء في تجارة العملات لابد في البداية من تعلم بعض الأساسيات ومنها التدرب على قراءة المؤشرات الفنية ومعرفة مصادر الأخبار وسوف نتطرق في موضوع مستقل عن كيفية دخول عالم الفوركس وتجارة العملات إلكترونيا وعن طريق افنرتنت في الأسبوع المقبل وكل ما يتعلق بفتح الحساب واختيار الشركة المناسبة وكيفية البدء والتداول وطريقة البيع والشراء والعرض والطلب وأيضا العمولات التي تأخذها الشركات والمارجن وخطورته الشرعية والعملية وفتح الحسابات الإسلامية والامتيازات التي يتمتع بها أصحابها.