اعترف ل«عكاظ» وزير النقل ورئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للموانئ الدكتور جبارة الصريصري، بتأخر تنفيذ بعض مشاريع الطرق في منطقة جازان، وقال «هناك متابعة دائمة وبحث عن الأسباب، وكيفية تلافيها، خاصة أن بعضها معلوم لدينا» وأضاف وزير النقل «تتعلق هذه الأسباب بالخدمات التي تعترض مسار الطرق، الأمر الذي يتطلب ترحيلها لكي يتمكن المقاولون من التنفيذ بعد التنسيق مع الجهات ذات العلاقة والاتفاق معها على مسألة الترحيل»، وأشار الصريصري إلى أن بعض الأسباب يتعلق بالمقاولين أنفسهم، الأمر الذي استدعى الاجتماع بهم ومطالبتهم بزيادة أعداد المعدات وتكثيف ساعات العمل، مشددا على «أنه إذا تبين للوزارة أن أي مقاول لا يستطيع الوفاء بالتزاماته حسب العقود فسيتم سحب المشروع، أسوة بما حدث في منطقة جازان، حيث سحبت مشاريع من مقاولين تسببوا في تعثرها»، موضحا أن التأخير يقلق الوزارة كما يقلق المواطن، وأن البحث عن الحلول المناسبة لتسريع وتيرة العمل في هذه المشاريع ما زال مستمرا». وأشار وزير النقل إلى أن منطقة جازان بمحافظاتها ومراكزها وقراها حظيت بمشاريع كثيرة في مجال الطرق المزدوجة والعادية، وقال «الكل يتذكر كيف كانت جازان قبل سنوات قليلة وكيف أصبحت اليوم في مجال الطرق». وبين الدكتور الصريصري أن دراسات أجريت من قبل مكاتب استشارية لتحويل المؤسسة العامة للموانئ إلى هيئة عامة لإعطائها المزيد من الصلاحيات والمرونة لمجلس إداراتها في تصريف شؤون المؤسسة، مبينا أن التحويل ما زال قيد الدراسة عن طريق لجنة مشكلة من عدة جهات لمناقشة التوصيات التي وردت في هذه الدراسة، مشيرا إلى أن المحضر رفع بتوصياته لدراسته أيضا من قبل اللجان العليا، وقال وزير النقل، إن الهدف لأي ميناء في العالم أن يكون نشطا وفاعلا يساهم في التنمية في المنطقة التي يوجد بها، وأن نشاط ميناء جازان يتزايد سنة بعد أخرى، حيث حقق في العام المنصرم 2012 زيادة كبيرة عن العام السابق، حتى وصل عدد الأطنان التي استقبلها إلى أكثر من ألف مليون طن، وأن هذا يدل على زيادة في عمل الميناء. وبين الدكتور الصريصري، أن هناك مشاريع مختلفة سوف تساهم في تنمية المنطقة، ومن بينها ميناء جازان الذي تتوفر فيه جميع الإمكانيات المشجعة على الاستثمار من قبل القطاع الخاص. وتعليقا على عزوف التجار عن الاسثتمار في ميناء جازان، قال وزير النقل إنه تم تشكيل لجنة من قبل المقام السامي منذ أربع سنوات برئاسة سمو أمير المنطقة وعضوية وزراء المالية والصناعة والتجارة والتخطيط والنقل لدراسة كيفية تفعيل ميناء جازان وزيادة مساهمته في خدمة المنطقة، ورفعت التوصيات للمقام السامي، متضمنة استثناء الميناء من بعض الأنظمة بما في ذلك الرسوم والأجور، وصدرت الموافقة السامية على هذه التوصيات، وعلى ضوئها تم عقد عدد من الاجتماعات مع رجال الأعمال الذين يملكون استثمارات في منطقة جازان، وأقيم الاجتماع الأول في الغرفة التجارية بجدة برئاسة سمو أمير المنطقة ومشاركة وزير النقل ورئيس المؤسسة العامة للموانئ مع جميع التجار وأصحاب الأعمال الذين لهم علاقة بالاستثمار في جازان، تلاه اجتماع آخر مع رجال الأعمال، يضاف إلى كل ذلك اجتماعات أخرى عقدها سمو أمير المنطقة مع المستثمرين في مناسبات مختلفة لحثهم على الاستفادة من الفرص والمزايا التي أتيحت لهم من قبل الدولة. وعن خطة الوزارة في الحج قال الدكتور الصريصري «إن كل جهة لها علاقة بالحج تعمل خطتها السنوية وترفع للجنة الحج العليا برئاسة سمو وزير الداخلية، وتناقش في اجتماع اللجنة، وبعد أن يتم الاتفاق على هذه الخطط تبدأ كل جهة بالعمل على تنفيذ خطتها»، مبينا أن وزارة النقل أعدت خطتها ورفعت للجنة الحج العليا، وبعد الموافقة عليها سيتم البدء في التنفيذ.