وصف وزير النقل الدكتور جبارة بن عيد الصريصري من يدعي أن تكلفة مشاريع الطرق في المملكة باهظة التكلفة بأنه لا يعرف شيئا عن مواصفات الطرق. وقال ل«عكاظ»، عقب وقوفه ميدانيا أمس على مشاريع الطرق في منطقة تبوك «إن من يقول ذلك لا يعرف شيئا، فالطرق تختلف مواصفاتها، وقبل أن يحكم أي شخص بتحديد تكاليف أي طريق لا بد أن يطلع على مواصفات هذا الطريق. وأضاف «لو قورنت تكاليف تنفيذ الطرق في المملكة مع تكلفة الطرق في بعض الدول العالمية حتى الدول المجاورة، لوجدنا أن تكاليف الطرق لدينا إن لم تكن أقل فلن تزيد على تكاليف تنفيذ الطرق في الدول المجاورة». وفي معرض رده على سؤال حول مشروع النقل العام لفك الاختناقات داخل المدن الكبرى، قال الصريصري «إن حكومة خادم الحرمين الشريفين تولي موضوع النقل العام اهتماما كبيرا، مؤكدا أن الوزارة قامت بدراسات تتعلق بالنقل العام داخل المدن وتحديد النظام الأنسب لكل مدينة وفقا لظروف كل مدينة وحجم وعدد السكان في المدينة وعدد السيارات في المدن، مضيفا أن هنالك أنظمة للنقل العام في بعض المدن، انتهت وهنالك بعض المدن تدرس ولم تنته بعد. وزاد: أن هنالك لجنة وجه خادم الحرمين الشريفين بتشكيلها من وزارة النقل ووزارة المالية لمراجعة موضوع النقل العام في المدن، وسوف تنتهي من دراساتها وترفع توصياتها. وشدد علىعدم القبول بأي تأخير في تنفيذ مشاريع الطرق في المملكة، قائلا «أكدنا على المقاولين أننا لن نقبل التأخير في تنفيذ المشاريع إن كان ذلك عائدا لهم، أما إن كان التأخير يعود إلى عوامل خارجة عن إرادتهم فيتم تذليل تلك العوامل سواء بسبب ترحيل الخدمات أو نزع الملكيات». وفيما يتعلق بمشاريع الطرق في منطقة تبوك، أكد وزير النقل أن المنطقة حظيت في السنوات القليلة الماضية بمشاريع جيدة؛ ومنها تنفيذ مشاريع طرق في المنطقة بتكلفة بلغت نحو 2300 مليون ريال، مشيرا إلى أن تكلفة مشاريع ميزانية العام الحالي في المنطقة بلغت 700 مليون ريال. وأوضح أنه ستتم ترسية مشاريع خلال الأيام القليلة المقبلة، مؤكدا أن جزءا من مشاريع الطرق في تبوك تم إنجازه والجزء الآخر على وشك الإنجاز. وأضاف «الهدف من الجولة هو التأكد من أن المشاريع تنفذ حسب المواصفات التي تطلبها وزارة النقل، وتسير بحسب الجدول الزمني المقرر، وكذا معرفة ما إذا كانت هناك تحديات أو عقبات أو إشكالات تعترض التنفيذ». وفي تعليق بإعادة تأهيل ميناء حقل، أجاب وزير النقل بصفته رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للموانئ، قائلا «المملكة من أكثر الدول التي لديها موانئ تجارية وصناعية بخلاف موانئ البترول، ولدينا منظومة موانئ جيدة، والهدف ليس بناء ميناء فحسب، لأن الميناء ما هو إلا وسيلة لتطوير المدن وجلب فرص العمل والاستثمار، أما إذا لم تحقق الموانئ تلك الميزات فلن يكون لها فائدة، ولهذا فإن كثيرا من الموانئ القديمة ظلت على حالها، ومنها ميناء محافظة حقل في منطقة تبوك».