احتفل الأمريكيون أمس الأول بخطاب الرئيس باراك أوباما، واصفين إياه بالخطاب المثالي والمليء بالأمل، متبادلين رسائل التهنئة عبر وسائل التواصل الاجتماعي تويتر، فيسبوك، ووقفت «عكاظ» عند هذه المناسبة لتستطلع رأي المواطن الأمريكي في الخطاب سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي. وقال دكتور اللغات جيف شاندلير، جامعة أركانساس، في استطلاع ل «عكاظ» سواء إن كنت ديمقراطيا أو جمهوريا، فاليوم كان يوما خاصا جدا، حيث إن الانتقال السلمي للسلطة هو ما سيفصل ويفرق أمريكا عن أي بلد آخر في العالم، وفي الولاية الثانية للرئيس أوباما ما زال يحتفظ بوهجه وحضوره في الخطابات السياسية. وأضاف، ثمة أمور مهمة يتوجب علينا جميعا الالتفاف حولها لحلها كإصلاح قوانين الهجرة والسيطرة على السلاح، وكذلك حل قضية سوريا التي باتت أولوية في الشرق الأوسط وفي أروقة مجلس الأمن والأمم المتحدة. كما قالت الطالبة إلينا ماكيست، إن الخطاب كان وسط أجواء رائعة، فضلا عن أن حماس الجماهير وطريقة إلقاء الرئيس أوباما للخطاب زاد الأمر احتفالية، لكن للأسف الشديد اختفت الموضوعية، ففي الوقت الذي يتحدث فيه الرئيس أن الحروب أصبحت على وشك النهاية، نجد أن هناك تناقضا واضحا تماما مع الواقع الحاصل في العالم، حيث إن سوريا وفلسطين لا زالوا يعانون من حروب. وفي السياق ذاته أكد باركر سيث، أستاذ في جامعة ميتشيجان، أن الخطاب كان مميزا وجعلني ازداد حبا في موطني، وزاد جرعة من التفاؤل والأمل، ولكنني كنت أتمنى أن يناقش أوباما في خطابه التاريخي قضية سوريا وكذلك كان من المفترض أن يناقش أهم القضايا التي لا تزال تضايق المواطنين الأمريكيين كالضرائب وغلاء الأسعار، والأهم من ذلك هو المسألة السورية، التي باتت تفرض نفسها على كل الملفات السياسية.