يميل العرب الأمريكيون في «ديترويت» والتي تعتبر معقل العرب في أمريكا، إلى عودة باراك أوباما إلى الرئاسة في ظل منافسة شديدة مع خصمه الجمهوري ميت رومني في انتخابات حاسمة اليوم، وبدورها استطلعت «عكاظ» آراء الناخبين الأمريكيين العرب في ديترويت، حيث إن أغلب أصوات الأمريكيين العرب ذهبت لأوباما، مؤكدين في الوقت ذاته بأن أوباما هو الشخص الأمثل، ومتمنين استمراره لفترة أخرى. وأكد الدكتور زكوان أبودان «سوري الأصل» ومدير أحد مراكز الأشعة الطبية في ولاية ميتشيجان (49 عاما) أنه سينتخب أوباما لأسباب عديدة أهمها أنه يرى في أوباما شخصا متفهما للقضايا العربية والإسلامية وأهمها القضية السورية، معربا عن اعتقاده أن أوباما سيتدخل ويحل القضية السورية. وفي رده على سؤال «عكاظ»: ماذا عن رومني؟ رأى أنه من المستحيل أن يدعم القضية السورية إن أصبح رئيسا لأمريكا. فيما اعتبر شكري عبدالله «تاجر معروف في ولاية ميتشيجان، يمني الأصل» أن أوباما دائما ما يهتم ويتفاعل مع قضايا المسلمين، لافتا إلى أن العرب والمسلمين في ديترويت لاحظوا كيف كان أوباما في السنين الأربع الماضية يحاول أن يصنع أو يعيد علاقة أمريكا مع الدول الإسلامية والعربية. وأضاف أنه يرى أن رومني بحكم شخصيته وثرائه الفاحش لن يتفهم وضع الفقراء بصفة عامة ولن يتفاعل مع قضايا المسلمين. وفي السياق ذاته، أكد محمود هواش «رجل أعمال في مدينة نيويورك، مصري الأصل» أنه سيصوت بكل تأكيد لأوباما، مؤكدا أنه حريص على جمع أصوات عائلته وأصدقائه المقربين لباراك، حيث قال: «إن أوباما رئيس مسالم خلوق، حيث إنه أعاد الألفة والمحبة مع العرب، وبدأ يحارب العنصرية بشتى أشكالها، فلذلك أتوقع أن يقدم أوباما الكثير في الفترة الانتخابية القادمة». في المقابل، ثمة قليلون يميلون إلى انتخاب رومني، إذ أكد فراس يوسف مدير أحد فروع سلسلة فنادق (عراقي الأصل) أن أوباما لم يكن بذلك الرئيس الذي يستحق أن يجدد له، مؤكدا في الوقت ذاته أن رومني هو الآخر ليس بالشخص المؤهل لرئاسة أمريكا في الوقت الراهن. وأضاف أن هناك عدة سياسيين أفضل من أوباما ورومني، وقال: «كنت أتمنى أن نرى وجوها جديدة في الانتخابات، ولكن هذا لم يحدث». جاء هذا الاستطلاع وسط اقتراب يوم الحسم للرئاسة الأمريكية الذي بات حديث الجاليات العربية والإسلامية في الولاياتالمتحدةالأمريكية.