أكدت ل «عكاظ» صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز رئيسة مجلس إدارة جائزة الأميرة عادلة بنت عبدالله العلمية والإنسانية رئيسة مجلس إدارة جمعية سند الخيرية لدعم الأطفال المرضى بالسرطان، أن أمانة الجائزة أغلقت الترشيحات للجائزة والتي بلغت 200 ترشيح بزيادة مقدراها 45 % عن الدورة الأولى، في مختلف فروع الجائزة الأربعة: البحث العلمي، الخدمات الطبية، الإرادة والتحدي، الخدمات الإنسانية، مشيرة إلى أن من أبرز أهداف الجائزة تحفيز العاملين في المجال الصحي المعني بالأطفال المرضى بالسرطان وتطوير البحوث الطبية بما ينعكس على تطوير طرق العلاج والوقاية من المرض، إضافة إلى حث المجتمع على إنتاج أعمال متميزة ومساهمات تخدم هذه الفئة الغالية. وعن أهداف الجائزة قالت الأميرة عادلة: «مما لاشك فيه أن رقي المجتمعات ينعكس في قدرتها على التكافل الاجتماعي ورعاية مختلف شرائح المجتمع لاسيما الشرائح التي بحاجة إلى رعاية خاصة وإلى الاهتمام ومن تلك الشرائح شريحة الأطفال المرضى بالسرطان». وبينت الأميرة عادلة أن الجائزة تهدف إلى دعم الإنتاج العلمي المتعلق بأبحاث سرطان الأطفال وتطوير الرعاية الصحية والاجتماعية، إضافة إلى تشجيع تطوير الكوادر البشرية السعودية المتخصصة في المجال الصحي المعني بالأطفال المرضى بالسرطان وتطوير البحوث الطبية وحث المجتمع على مساهمات تخدم هذه الفئة من المرضى التي تحتاج إلى الكثير من المؤازرة لتخطي المراحل الصعبة خلال فترة العلاج، وهي أهداف تعزز رؤية جمعية سند لدعم أطفال مرضى السرطان لتحقيق أهدافها. وعن تفاعل المجتمع مع رسالة الجائزة قالت الأميرة عادلة: «تفاعل المجتمع مع رسالة الجائزة يعتبر جيدا وعدد الترشيحات في الدورة الثانية في ارتفاع ما نسبته 45 % عن الدورة الأولى المنعقدة في العام 2010، وهو ما يعطي مؤشرا إلى تفاعل المجتمع مع مختلف فروع الجائزة الأربعة، ونتطلع من خلال الجائزة إلى دعم رسالة جمعية سند الخيرية والمتمثلة في تطوير الرعاية والخدمات الصحية، بالإضافة إلى تعزيز المبادرات الاجتماعية تجاه هذه الشريحة من المرضى». وكشفت الأميرة عادلة عن الجديد في هذه الدورة وهو استحداث فرع للجائزة يعنى بالخدمات الطبية المساندة في مسعى من الجائزة لتحفيز العاملين في المجال الصحي المساند الخاص بالأطفال المرضى بالسرطان، مشيرة إلى أن إجمالي قيمة الجوائز 350 ألف ريال في فروع الجائزة الأربعة: البحث العلمي بقيمة 100 ألف ريال، البرامج الطبية 100 ألف ريال، الإرادة والتحدي 100 ألف ريال، وتمنح مناصفة لطفل أو طفلة، ولأسرة طفل مريض بالسرطان، والفرع المستحدث الذي يبلغ 50 ألف ريال. وأضافت الأميرة عادلة في الدورة الأولى منحت الجائزة للطفلة شهد سلمان العتيبي عمرها سبع سنوات، تعاني من سرطان الدم تم اكتشاف إصابتها بالمرض بعد 21 شهرا من ولادتها، انتكست حالتها الصحية وأصيبت بنزيف نجم عنه إصابتها بالفشل الكلوي ومن ثم فقدان البصر، بالرغم من صغر سنها إلا أنها قدمت أروع الأمثلة في الصبر وتحدي المرض فهي تعيش حياة ملؤها التفاؤل، ورغم فقدها لبصرها إلا أنها مثابرة على التعليم من خلال التحاقها ببرنامج سند التعليمي، وحفظت سورة البقرة، وبعض الأناشيد، وما زالت ملتزمة بالعلاج ومواعيده. وأفادت أن الأمانة العامة للجائزة تدرس موضوعين للدورة القادمة، الموضوع الأول: من منطلق اهتمامنا بتفاعل وسائل الإعلام لإيصال رسالة الأطفال المرضى بالسرطان من خلال تغطية الفعاليات المختلفة للأطفال المرضى بالسرطان، إضافة إلى ما ينشر من مواد إعلامية تنقل معاناة هؤلاء الأطفال وآمالهم وتطلعاتهم رأينا دراسة إضافة فرع مخصص لأفضل وسيلة إعلام في المملكة في إيصال رسالة الأطفال المرضى بالسرطان وذلك في سبيل تحفيزهم. أما الموضوع الثاني: فهو توسعة النطاق الجغرافي، حيث من المرجح أن تشمل الجائزة نطاق الخليج العربي وهو ما يعزز من فرص انتشار الجائزة والاستفادة من مختلف الخبرات الطبية في المجال من منطقة الخليج، إضافة إلى تعزيز الخبرات في البرامج الهادفة لخدمة الأطفال المرضى بالأورام.