يدخل طلاب وطالبات جامعة الملك عبدالعزيز في جدة، منتصف الشهر الجاري، ولمدة ثلاثة، منافسة لنيل جوائز الجامعة في حفظ القرآن الكريم، من بينهم طلاب وطالبات من كليتي الطب والهندسة والعلوم، وآخرون على وشك التخرج هذا العام. وأعلنت الجامعة استمرار استقبال الطلاب والطالبات لتسجيل دخول المسابقة حتى الثلاثاء المقبل من خلال الموقع الإلكتروني للجامعة. وخصصت اللجنة المنظمة عدة جوائز منها سيارات موديل 2013م للفائز الأول في فروع المسابقة التي تدخل عامها الرابع على التوالي. من جانبه، أوضح مدير الجامعة أسامة طيب أنه وضع عدة أهداف رئيسة، منها: بيان أهمية الدور الذي تقوم به الجامعة في نشر كتاب الله تعالى، وتعليمه بين طلاب وطالبات الجامعة وكلياتها، وتنمية الرغبة لديهم في ذلك وربطهم بالاستمرار تلاوة للقرآن وحفظا، إلى جانب تشجيع الإبداعات والمواهب لديهم، لافتا إلى أن الجامعة ساهمت في جعل المشاركة ممكنة لأكبر شريحة من الطلاب والطالبات من خلال تقسيمها إلى أربعة فروع، تبدأ بحفظ كتاب الله، وصولاً إلى حفظ وتلاوة خمسة أجزاء منه. وأكد أن الجامعة تدعم مثل هذه البرامج، منها احتضان قراء كتاب الله وحفظته ضمن التوجه التي تدعمه حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين لرعاية كتاب الله والاهتمام بحفظته من خلال المسابقات القرآنية المحلية والدولية. وقال طيب معقبا: «قدرنا أن نرتبط بكتاب الله ونرعاه لما قدرنا الله عز وجل أن نكون مهبط الوحي في هذه الأرض المباركة، لذلك تولي الحكومة السعودية القرآن الكريم أشد الرعاية وترعى حفظته وطباعته أقصى الرعاية والاهتمام». وفي السياق ذاته، أكد وكيل الجامعة الدكتور عبدالله مصطفى مهرجي أن هناك خطة لتوسيع المسابقة على مستوى جامعات المملكة بعد النجاح الذي حققته في أعوامها الثلاثة الماضية، مبينا أن الدراسات العلمية أثبتت أن حفظ القرآن الكريم يساهم في التفوق الأكاديمي. وعن شروط المسابقة، أوضح رئيس اللجنة التنظيمية للمسابقة الدكتور صلاح بن سالم باعثمان أن من شروطها أن يكون المتسابق أو المتسابقة من جامعة المؤسس، وأن لا يشاركوا في أكثر من فرع من فروعها، كما يجب أن لا يكون المتسابق أو المتسابقة قد فاز في نفس الفرع الذي شارك فيه في السنوات الماضية من المسابقة. وعن جوائز المسابقة، قال رئيس اللجنة المنظمة إن الجوائز قسمت إلى أربع جوائز بحسب المستويات، فأوائل الفائزين من كل مستوى سيحصلون على سيارات حديثة لكل منهم 2013، كما يحصل أصحاب المراكز الأخرى على مبالغ مالية مجزية وجوائز قيمة أخرى لكل منهم، وهذه الجوائز ليست إلا تحفيزا للمشتركين، أما الجائزة الأكبر والأرقى هي التي ينالها الحافظ لكتاب الله منه تعالى، مع البركة التي تكسو حافظ القرآن والمتعهد تلاوته. يذكر أن للمسابقة أربعة فروع تشترط حسن التلاوة والتجويد، وهي: حفظ كامل القرآن، حفظ 20 جزءا منه، حفظ عشرة أجزاء، وحفظ خمسة أجزاء.