لا تزال منطقة بحرة المجاهدين حائرة بين العاصمة المقدسة ومحافظة جدة، ما حرمها كثيرا من المشاريع على الرغم من وقوعها في منطقة حيوية على الطريق القديم بين مكةالمكرمةوجدة، بدليل أن الأهالي حتى الآن حين يتصلون بعمليات الأمانة على رقم 940، ترد عليهم أمانة جدة على الرغم من أن بحرة تتبع لأمانة العاصمة المقدسة، ما أوقع الأهالي في حيرة من أمرهم حيال الشتات الذي يعيشون فيه. كما يشكو الأهالي من انتشار الأمراض الصدرية والربو بفعل الغبار المتطاير من الطرق الترابية المنتشرة حولهم، خصوصا الطريق الذي يربط حي العين بطريق مكةجدة القديم. وأوضح عبدالله القحطاني أن الشوارع الترابية في حي العين تسببت في إصابتهم بالعديد من الأمراض الصدرية مثل الربو، ملمحا إلى أنهم دأبوا على استخدام الكمامات والأشمغة لمنع وصول الغبار إليهم، لافتا إلى أنهم طرقوا أبواب الجهات المختصة لإنهاء معاناتهم بتعبيد الطرق إلا أنهم لم يجدوا سوى الوعود. بدوره، استغرب يوسف العضيلة تهالك الطرق في حي العين، لافتا إلى أنه يوجد طريق لا يزيد طوله على 300 متر بيد أنه يعاني من الظلام الذي يخيم عليه بغروب الشمس، ما حوله إلى ساحة ملائمة للمتخلفين. وذكر العضيلة أن عددا من مخالفي أنظمة العمل والإقامة ينتشرون بكثافة في ضواحي بحرة ويقطنون في المنازل المهجورة، ويتخذون منها منطلقا لممارسة تجاوزاتهم مثل السرقة وغيرها من المخالفات. إلى ذلك، شدد لافي المطيري على أهمية إنارة الطرق الحيوية في حي العين وتكثيف الحملات الأمنية على ضواحي بحرة التي يكثر فيها المخالفون ويزاولون العديد من التجاوزات فيها. وطالب سالم عوض بالاهتمام بالشوارع المتهالكة في حي العين في بحرة والعمل على تعبيدها وتشجيرها وإنارتها. وشدد على أهمية إنهاء مشكلتهم مع عمليات الأمانة 940، ملمحا إلى أنهم حين يتصلون بها ترد عليهم عمليات الأمانة في جدة، في حين بلدية بحرة تابعة لأمانة العاصمة المقدسة. في المقابل، أكد مصدر من أمانة العاصمة المقدسة أن هناك عقود إنارة وقعتها الأمانة مؤخرا مع المقاولين لتغطي مراحل جديدة في بحره وحداء، مؤكدا أن برنامج أمانة العاصمة المقدسة في المراحل القادمة يهدف إلى إنارة وسفلتة جميع المناطق العمرانية ومنها بحرة.