ما الذي تريده النساء من عضوات الشورى، سؤال طرحته «عكاظ» على نخبة مختارة من المثقفات الإعلاميات رصدا لتطلعاتهن وأمنياتهن من تعيين 30 امرأة في مجلس الشورى، ذلك القرار الذي أسعد شرائح المجتمع السعودي كافة. العنف الأسري والطلاق والحضانة الدكتورة أميرة كشغري ترى أن من أهم أولويات سيدات الشورى الدفع بإقرار مدونة الأحوال الشخصية والانتهاء منها بأسرع وقت ممكن، حيث ستعالج هذه المدونة قضايا العنف الأسري والطلاق والحضانة وغيرها من القضايا التي تكتوي المرأة بنارها، مضيفة أنه لا بد لهؤلاء العضوات من فتح آفاق جديدة للمرأة السعودية لكي تسهم في مناقشة ووضع الحلول لمختلف القضايا الوطنية وليس ما يخص المرأة فقط. التدرج في الحياة العامة ومن وجهة نظر الإعلامية قمر زيني أن تتم مشاركة المرأة في الحياة العامة بالتدرج، وهو ما آل إليه وصولها إلى قبة مجلس الشورى، لتكون في الكثير من التداولات والمشورة في اتخاذ القرار أكثر فاعلية، وقبل ذلك إبداء الرأي من خلال الواقع المعاش. شكل حضاري وقالت الإعلامية دلال عزيز ضياء مديرة إذاعة البرنامج الثاني سابقا: «إن تعيين 30 عضوة في مجلس الشورى خطوة أكثر من رائعة، وقد جاءت على يد نصير وداعم الخطوات النسائية السعودية خادم الحرمين الشريفين يضاف إلى كل ما سبق وأن شهدته المرأة السعودية في عهده الميمون، فوجود كل تلك الوجوه النسائية تحت قبة مجلس الشورى شكل حضاري ستسعد به أمتنا ويسعد به وطننا فالرأي والمشورة مشاركة بين الجميع». صناعة المجتمع الحديث أما الدكتورة منيرة العكاس المشرفة العامة لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني بمنطقة مكةالمكرمة ومساعدة الشؤون التعليمية في تعليم مكةالمكرمة فوصفت الحدث بأنه يمثل اكتمال معنى أن تكون للمرأة السعودية مشاركتها الفعلية في صناعة المجتمع الحديث، مشيرة إلى أن اختيار 30 عنصرا أنثويا كعضوات في مجلس الشورى ولأول مرة يعد أمرا مفرحا لكل سعودي وسعودية. الشأن الاجتماعي وفي السياق ذاته، قالت المذيعة مها حلواني: «إن الإعلام والعمل في مجالاته المختلفة والثقافة والأنشطة ذات الارتباط ستكون صاحبة مساحات أكبر من النقاش تحت قبة الشورى، كما الشأن الاجتماعي ومناقشة كل ما يتعلق بالمرأة العاملة في المملكة». نقلة نوعية ووصفت الإعلامية بدور أحمد مقدمة برنامج صباح السعودية في القناة الأولى هذه الخطوة بالنقلة النوعية في حياة المرأة السعودية، وبأنه قرار أثلج صدور السعوديين بشكل عام والنساء بشكل خاص، مضيفة في هذا الصدد: «لطالما انتظرنا دخول المرأة إلى مجلس الشورى واقترابها من صنع القرار، وهذه التجربة تعتبر بادرة إيجابية من خادم الحرمين الشريفين الذي أعطى المرأة حقها في المشاركة السياسية الفاعلة، والتي ستصنع الفرق من خلال موقعها في مجلس الشورى، حيث نتمنى أن يعملن في هذا الإطار على تبني قضايا المرأة السعودية المتعددة وطرحها للنقاش في المجلس ومن ثم متابعتها وتحويلها إلى تشريعات تخدم المرأة السعودية». لسان حال المرأة وفي ذات السياق، قالت الكاتبة فاطمة آل تيسان: «إن العضوة التي تمثل نساء المملكة في مجلس الشورى لا بد وأن تكون لسان حال المرأة السعودية وفكرها وأمانيها المعقودة على وجودها في هذا المكان الهام والذي كان دخولها فيه حلما لم يكن يراودها تحقيقه»، معربة عن أملها في أن تكون عضوات مجلس الشورى على قدر المسؤولية والثقة، وأن يقفزن بمشاكل المرأة وقضاياها الكثيرة إلى الواجهة، والمساهمة في حل أغلبها. طرح المشاريع من جهتها، قالت الدكتورة عائشة يحيى الحكمي أستاذ مساعد الأدب الحديث في جامعة تبوك: «إن هذا الخبر أبهج المجتمع، والأهم تحقيق طموحات المرأة السعودية عبر الوصول إلى كل ما تتمناه، وذلك يرجع إلى رعاية الدولة لمسيرتها وتمكينها من تحقيق تطلعاتها وممارسة كافة الأعمال والوظائف وفق الضوابط المرعية». وخلصت إلى القول: «إن وجود المرأة تحت قبة الشورى تأخذ وتعطي وتطرح المشاريع سيعزز من حضورها القوي، وقد يحفزها ذلك للتفاني وتحقيق كل ما يجول في أذهان النساء خاصة المثقفات».