وجه الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز نقداً حاداً للرئيس الأميركي المقبل باراك أوباما وذلك لأول مرة منذ أن تأمل بتحسن العلاقات الفنزويلية مع أميركا عقب انتخاب أوباما، وقال إن لديه نفس (الرائحة الكريهة) لسلفه الرئيس المنتهية ولايته جورج بوش. وجاءت تصريحات شافيز بعد ثلاثة أيام من تصريحات القائم بالأعمال الأميركي في العاصمة كاراكاس جون كولفيلد الذي قال فيها إن الولاياتالمتحدة تسعى لتعاون متزايد و(حوار متجدد) مع حكومة شافيز تحت إدارة أوباما، الذي سيتولى منصبه رسمياً الثلاثاء المقبل. وقال الرئيس الفنزويلي إن أوباما يتبع أوامر من وزارة الدفاع الأميركية (وإذا لم يطع أوامر الإمبراطورية (الأميركية) فسيقتلونه) كما قتلوا جون كينيدي وأبراهام لنكولن ومارتن لوثر كينغ حسب قوله، في إشارة منه إلى رئيسي الولاياتالمتحدة وزعيم الحقوق المدنية الذين تم اغتيالهم. كما اتهم شافيز -في خطاب أمام مؤيديه - أوباما بدعم المعارضة وبأنه يرغب في إزالته من منصبه، وقال (لقد قال (أوباما) إنني عقبة في طريق التقدم بأميركا اللاتينية، لهذا يجب أن تزال هذه العقبة أليس كذلك؟). واتهمه كذلك (بالتدخل) في حملة الاستفتاء على الإصلاحات الدستورية التي تتيح له الترشح لأكثر من مرة لمنصب الرئيس، وقال إن لديه معلومات بأن قادة المعارضة توجهوا إلى نيويورك يوم الجمعة للاجتماع مع مستشارين من الحكومة الأميركية. ونصح شافيز أوباما بأنه إذا أراد علاقات جيدة ليس مع فنزويلا وحدها فحسب وإنما مع شعوب وحكومات أميركا اللاتينية، فإن عليه أن يدرس الأمر بتمعن ويأخذ دوره (أوباما) (على محمل الجد). وكانت العلاقات الأميركية الفنزويلية وصلت إلى أدنى مستوياتها في سبتمبر الماضي عندما طرد شافيز السفير الأميركي من البلاد واستدعى مندوب بلاده من واشنطن. يذكر أن فنزويلا قررت قبل ثلاثة أيام قطع جميع علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل بعدما طردت يوم السادس من الشهر الجاري جميع العاملين في السفارة الإسرائيلية في كراكاس ما عدا دبلوماسيا واحدا، وذلك تضامنا مع الشعب الفلسطيني واحتجاجا على العدوان الإسرائيلي على غزة.