بعد يوم واحد من سيطرة الثوار على مطار تفتناز العسكري أمس الأول، بدأ الثوار في التخطيط العملي للسيطرة على مطار «منغ» العسكري، وفي هذا الإطار، وقعت اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وجيش النظام عند محيط مطار منغ العسكري بريف حلب. وفي دمشق، قال نشطاء إن طائرات قصفت أطراف دمشق بعد تحسن الأحوال الجوية التي منعت الطائرات من التحليق لمدة أسبوع. وأطلقت طائرات نفاثة وهليكوبتر الصواريخ وألقت قنابل على مجموعة من البلدات الواقعة شرقي العاصمة دمشق والتي كانت المعارضة قد طردت منها القوات النظامية. فيما أوضح قائد كتيبة أحرار الشام في اليعقوبية مالك يوسف ل«عكاظ» أن كاهن كنيسة اليعقوبية هو من طلب من الثوار تحرير القرية وتخليصها من الجيش النظامي بسبب احتلاله لكل المقدسات المسيحية وتحويلها إلى مواقع عسكرية. وفي غضون ذلك، دعت موسكو إلى البدء بعملية انتقالية سياسية في سورية مؤكدة في الوقت عينه رفضها أي تدخل خارجي في الشؤون الداخلية السورية، وذلك غداة لقاء أمريكي روسي مع الأخضر الإبراهيمي المبعوث الدولي. وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان «برأينا إن الأولوية هي الوقف فوري لكل أعمال العنف وإراقة الدماء وإرسال المساعدات الإنسانية إلى السوريين بمن فيهم النازحين واللاجئين». وأضافت أنه «في الوقت عينه يجب إطلاق عملية انتقالية سياسية في سورية يكون هدفها تضمين قانون المساواة في الحقوق المكفولة لكل المجموعات الطائفية». من جهة ثانية، قالت لوس أنجلس تايمز أمس إن السيناتور جون كيري سبق له أن اعتبر أن سورية دولة يمكنها أن تساهم في إحلال السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، وأن بشار الأسد يمكن أن يقيم علاقات شرعية وجيدة مع الولاياتالمتحدة. ومن المؤكد أن هذه التوصيفات سوف تكون موضع تدقيق ومساءلة خلال مداولات الكونجرس بشأن تعيين كيري وزيرا للخارجية، في ضوء الهجمة الوحشية التي يشنها بشار على شعبه. وأضافت الصحيفة أن المواقع الإلكترونية المحافظة هزأت من علاقة كيري الأسد ووصفتها ب«العلاقة الرومانسية»، مستندة إلى تصريحات رئيس لجنة العلاقات الخارجية التابعة لمجلس الشيوخ والتي كان أدلى بها عقب زياراته الست إلى سورية.