تواصلت المعارك بين مسلحي الجيش السوري الحر والقوات الموالية لنظام الرئيس بشار الأسد مما أسفر عن سقوط 18 قتيلاً على الأقل حتى ظهر السبت.فيما أشارت أنباء عن تعرض محافظة إدلب لقصف جوي ومدفعي عنيف، فيما أعلنت دمشق القضاء على عدد كبير من “الإرهابيين”، حاولوا الاعتداء على مطار تفتناز العسكري، وإحباط محاولة انتحارية في ساحة العاصي بحماه. وأكدت لجان التنسيق المحلية في سوريا المعارضة، التي تنظم وتوثق الأحداث بالداخل، أن عشرة من القتلي قضوا نحبهم بقصف جوي على إدلب، واثنان في كل من درعا وحلب وحمص، بجانب واحد في دمشق، وآخر في حماه.وجرت مواجهات عنيفة قرب مطار “تفتناز” العسكري بمحافظة إدلب، شمالي سوريا بين مقاتلي المعارضة الساعين للإطاحة بنظام الرئيس بشار الأسد، وقوات النظام. وأضافت اللجان أن قوات النظام استخدمت المروحيات القتالية في المواجهات، وسط قصف جوي ومدفعي على مدينتي “تفتناز” و”طعوم” بإدلب.فيما نقل المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقره في بريطانيا وقوع مواجهات عنيفة بين قوات الجيش الحر وقوات النظام في محيط مطار تفتناز العسكري، خلال محاولة اقتحام المنشأة العسكرية. ويقع مطار تفتناز على بُعد 9 أميال شرق مدينة “سراقب”، التي أعلن الجيش السوري الحر بسط سيطرته عليها بالكامل أمس. وقد أطلق مقاتلو الجيش الحر صواريخ من منصات إطلاق مصنوعة محلياً وقذائف مورتر على المطار، مع تعرض مدينتي “تفتناز” “وعفص” بضواحي إدلب، لقصف من قبل قوات الأسد. من ناحية أخري نقلت وكالة الأنباء السورية ” سانا” أن وحدة من “قواتنا المسلحة الباسلة” تصدت ل”مجموعات إرهابية مسلحة” هاجمت المطار بالأسلحة الثقيلة وقذائف الهاون.كما تحدثت وكالة الأنباء الرسمية عن إحباط هجوم انتحاري في ساحة العاصي بحماة، حيث أحبطت الجهات المختصة محاولة “إرهابي” يرتدي حزاما ناسفا تفجير نفسه في الساحة. وقد صرح الناطق باسم وزارة الخارجية الروسية، “ألكسندر لوكاشيفيتش”أمس أن الغرب حين يدعو إلى تشكيل حكومة سورية في المنفى، يشجع السعي بلا هوادة لإسقاط النظام في دمشق.وتابع إن واشنطن تصدر توجيهات مباشرة إلى المعارضة السورية بشأن ما يجب القيام به من أجل تشكيل حكومة في المنفى ومن يجب أن ينضم إليها إلى حد ذكر أسماء المرشحين. وأوضح المسؤول الروسي أن تلك التحركات تتعارض مع بيان جنيف الذي يقضي بأن تتشكل هيئة سلطة انتقالية بناء على الوفاق المتبادل بين الحكومة والمعارضة.من ناحيته أكد نائب الناطق الرسمي باسم الخارجية الأمريكية “باتريك فينتريل” أن واشنطن ستقوم بلفت الأنظار إلى الشخصيات القيادية التي حددتها خلال الاجتماع المقبل للمعارضة السورية التي ستلتقي في العاصمة القطرية السابع من نوفمبر الجاري. يذكر أن العاصمة الأردنية قد شهدت أول أمس لقاء لأطياف من المعارضة السورية، جرى خلاله البحث في مشروع تشكيل مجلس تمثيلي جديد، تمهيدا لتشكيل حكومة انتقالية خلال شهرين.