أدى شح الدقيق في محافظة فرسان خلال الأيام الماضية إلى توقف المخابز عن توفير كميات الخبز الكافية للمواطنين، وأصحاب المطاعم، والبوفيهات؛ في ظل عدم حصول المخابز على كميات كافية من الدقيق، في الوقت الذي تشهد فيه فرسان هذه الأيام كثافة زوار من خارجها، بالرغم من أن أصحاب المخابز يتكبدون الخسائر جراء هذه الأزمة من ارتفاع سعر الكيس الذي يصل سعره إلى 100 ريال . وتحدث ل «عكاظ» المهند أحمد العديني «صاحب مخبز» عن هذه الأزمة، حيث أشار إلى أن محافظة فرسان لايوجد بها متعهد للدقيق من عام 1429ه، وحتى تاريخه، وتقدمت لفرع وزارة التجارة في جازان من أجل تعيين متعهد، وتقدمت بخطاب إلى صوامع الغلال في عسير بخصوص متعهد الدقيق في فرسان ولكنهم أفادوني بأنه لايمكن فتح حساب جديد لأي عميل إلا بأمر من الوزير شخصيا ،ثم طلبت منهم مساعدتي في تأمين الدقيق لفرسان من متعهدي جازان فاستعدوا بذلك ولكن متعهدي جازان(تحتفظ «عكاظ» بأسمائهم) رفضوا ذلك، بل إن متعهدا أمر بحصة أسبوعية بمقدار عشرين كيسا، والآخر رفض أمر فرع وزارة التجارة بمنحي أية كمية، وقد حدد لنا 100 كيس أسبوعيا. وعن سعر شراء كيس الدقيق من جازان، أوضح العديني أنه في الأيام العادية نشتري الدقيق ب 28 ريالا من جازان ويصل إلى فرسان بحوالى خمسة وثلاثين ريالا، وحاليا نشتري الكيس ب 70 ريالا ويصل إلى فرسان ب 100 ريال. وعن الحلول التي قاموا بعملها من أجل عدم توقف المخبز، وتوفير الخبز للمواطنين في فرسان، أضاف العديني أننا نشتري ونستعمل دقيق البكت وبسعر غال جدا من المحال والسوبر ماركت في فرسان، وبعض الأحيان نحضر الدقيق عن طريق الفلوكات في مخاطرة وسط الأمواج. «عكاظ» أجرت عدة اتصالات بمدير فرع وزارة التجارة إلا أن جواله خارج الخدمة حتى ساعة إعداد الخبر .