بدأت أسعار الدقيق والخبز في العودة إلى وضعها الطبيعي قبيل نشوب الأزمة من الأشهر الماضية فيما شهدت أغلب مخابز العاصمة المقدسة وفرة في المعروض مع هدوء ملحوظ في الأسعار بعد أن شهدت أسواق الدقيق في الأسابيع الماضية أسعاراً خيالية وصلت إلى 75 ريالاً للدقيق البر و56 ريالاً للدقيق البودرة. وقد عادت الأسعار إلى ما كانت عليه في السابق حيث بلغ سعر جوال دقيق البر 32-34 ريالاً وسعر الدقيق الفاخر 30-31 ريالاً وسعر دقيق البودرة 25-26 ريالاً. ومن خلال جولة (الندوة) يوم أمس عادت بعض المخابز للعمل بعد أن توقف بعضها لمدة تراوحت ما بين اسبوع وعشرة أيام وعادت المخابز بصناعة الخبز بكل أنواعه وبيعه بالأسعار المعتادة. وقال المواطن حامد السلمي الحمد لله الأسعارطيبة وعادت الأسعار لطبيعتها. وقال أيضاً العامل بأحد المخابز محمود رضا بالنسبة لجميع أنواع الدقيق تصل إلى المخبز بانتظام والأسعار طبيعية جداً ونأخذه بسعر الصوامع 30 ريالاً لدقيق البر و 28 ريالاً للدقيق الفاخر و22 ريالاً لدقيق البودرة. وبالنسبة لبعض المخابز التي اقفلت ابوابها قال محمود: ان تلك المخابز تعتمد على بعض الموزعين غير المعتمدين وأغلبهم غير مصرح لهم بالعمل بتوزيع الدقيق وقد استغلوا الأزمة ورفعوا الأسعار بشكل جنوني مما دفع تلك المخابز للتوقف عن العمل. ومن جانب آخر كشف تقرير ربع سنوي صادر عن وزارة التجارة والصناعة بقيام بعض الموزعين والمتعهدين باعطاء توكيل باستلام الحصص المقررة لهم من المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق وخصوصاً للأجانب وقيام الوكيل بالمزايدة على هذه الكميات للمخابز والمحلات التجارية لشراء كميات الدقيق بأسعار أعلى من السعر المتعارف عليه ووجود مخابز لها حصص يتم استلامها من الصوامع إلا أن تلك المخابز أقفلت منذ فترة ولازال أصحابها أو من تم توكيلهم يستغلون الحصص نيابة عن تلك المخابز.