أوقفت اللجنة المشكلة من قبل وزارة التجارة وصوامع الغلال لحل أزمة الدقيق في منطقة مكةالمكرمة صرف الكميات المخصصة للموزعين منذ 3أيام مما أدى إلى إغلاق بعض المخابز في جدةومكة ونحو 20مخبزا في الطائف كما أدى الإيقاف بحجة تحديث بيانات الموزعين وأصحاب المخابز والمطاعم ومحلات الحلويات إلى ظهور سوق سوداء للدقيق بواسطة بعض المخابز في جدة التي بدأت تبيع الكيس بسعر 120ريالا بدلا من الاستفادة منه في إنتاج الخبز. وقال موزعون ل"الرياض" أمس إن اللجنة أخطرتهم يوم الأحد قبل الماضي بضرورة تحديث بياناتهم وبيانات عملائهم كشرط لصرف الكميات المخصصة لهم ثم اتخذت قرارا بوقف الصرف السبت الماضي ولم تمنحهم اللجنة إلا 3أيام لجمع كافة المعلومات وهي فترة ضيقة جدا، مما اضطرهم إلى اصطحاب عملائهم لمقر فرع وزارة التجارة لتحديث بياناتهم. " الموزعون ينفون التلاعب" ويؤكد علي باواكد "موزع" أن اللجنة أوقفت الصرف عن الموزعين في جدةومكةوالطائف منذ 3أيام لحين تحديث معلوماتهم ومعلومات عملائهم وحتى الآن لم يصرف أي كمية لنا مما اضطر الموزعين في المدن الثلاث إلى تبليغ عملائهم بالحضور إلى فرع وزارة التجارة في جدة لتحديث بياناتهم بأنفسهم. وأضاف باواكد أن أصحاب المخابز والمطاعم حضروا على مدى الثلاثة أيام الماضية لتحديث معلوماتهم ولا نعلم حتى الآن متى تعاود اللجنة صرف الكميات للموزعين. ونفى باواكد تلاعب الموزعين في الكميات التي خصصت لهم قبل إيقاف الصرف متحديا أن تثبت اللجنة هذا التلاعب لأنه غير موجود مشيرا إلى أن الموزعين طالبوا اللجنة بصرف كميات الدقيق مباشرة للمخابز والمطاعم بدلا من الموزعين غير أنها لم تتجاوب. وأضاف أنه كان يحصل على 10آلاف كيس قبل الأزمة لكنها خفضت إلى النصف منذ أكثر شهر إلى أن تم إيقافها الآن. " إغلاق 20مخبزاً" ويشير إبراهيم عبدالله "موزع في الطائف" إلى أن اللجنة استفسرت منه عن توزيع الكميات التي يتحصل عليها ثم طلبت منه تحديث بياناته وبيانات عملائه متوقعا أن فترة جمع المعلومات وتقديمها لا تقل عن أسبوع لكنه تفاجأ أنها لم تتجاوز 3أيام مما أدى إلى إيقاف الصرف عنه. وأضاف أن الموزعين قبلوا أن يكونوا ممثلين لعملائهم ويحضروا جميع بياناتهم غير أن شروط اللجنة تجاوزت الحد المقبول حيث بدأت تطلب منا تصديق أوراق العملاء من الغرفة التجارية وتجديد التراخيص من البلدية وعقد الإيجار والسجل التجاري وهذا ليس عملنا، ثم خففوا شروطهم بطلب حضور العميل وكتابة تعهد بتجديد أوراقه بعد أن تفاقمت الأزمة وأغلقت بعض المخابز أبوابها. وقدر إبراهيم عدد المخابز التي أغلقت في الطائف خلال الأيام الثلاثة الماضية بسبب توقف الدقيق عنها بنحو 20مخبزا مشيرا إلى أن الأزمة بدأت تتفاقم بشكل كبير. وأكد أن كميته الأساسية كانت في حدود 5آلاف كيس أسبوعيا ثم انخفضت إلى اقل من 2000كيس حتى توقفت نهائيا الآن، مشيرا إلى أن مؤسسة صوامع الغلال لا تصرف كامل الكميات التي كانت مقررة لكل موزع قبل الأزمة. "اتهام اللجنة" واتهم علي بن شيبة "موزع" اللجنة المشكلة من وزارة التجارة وصوامع الغلال بأنها وراء افتعال الأزمة بإيقافها صرف الدقيق للموزعين مشيرا إلى وجود تلاعب كبير من قبل بعض أعضائها الذين لهم مصالح في حدوث هذه الأزمة. وأوضح بن شيبة أن الكميات التي كان يتحصل عليها قبل الأزمة تصل إلى 2000كيس ثم انخفضت إلى 1200كيس وعند الاستفسار عن السبب يجيبون بعدم وجود كميات كافية. ونفى بن شيبة أي تلاعب من قبله في الكميات المخصصة له مؤكدا أن مراقبا من وزارة التجارة حضر إليه متخفيا وطلب كميات محددة وتم منحه إياها دون تردد. وأضاف أن الأزمة تسببت في ظهور سوق سوداء حيث ارتفع سعر الكيس إلى 70ريالا والآن أصبحت بعض المخابز التي تمتلك كميات كبيرة تبيع الكيس بقيمة 120ريالا بدلا من استخدامه في إنتاج الخبز. "أزمة المطاعم" ويشير عبدالله بن محفوظ "موزع" إلى إن المطاعم والمخابز في جدة والمدينة المنورة أصبحت تمر بأزمة كبيرة بسبب توقف صرف الدقيق من قبل اللجنة حيث كنا في السابق نحصل على حصص قليلة ويتم إكمالها من السوق لتغطية جزء من احتياجاتها ولكننا بعد التوقف لم نعد قادرين على تلبية الاحتياجات الأساسية مما يهددها بالإغلاق إذا استمر الوضع الحالي. وأضاف أن الكميات التي كان يتحصل عليها تصل إلى 2240كيس أسبوعيا وخلال ثلاثة أسابيع تم خفضها لتتراوح بين 1200و 1800كيس إلى أن تم إيقاف الصرف هذا الأسبوع. ويؤكد مدير مطاعم أبو زيد عصام العبدلي أن 6أفرع في جدة والمدينة أصبحت مهددة بالإغلاق إذا لم يصرف لهم الدقيق اليوم ( أمس). وأضاف أن الموزع عجز عن تأمين الحصص المطلوبة بسبب إيقاف الصرف مما اضطرني إلى الحضور للجنة لتسليمها بياناتي كاملة ومحاولة إقناعها بالحصول على جزء بسيط يغطي احتياجات الأفرع الستة.