كشفت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية تراجع قائمة «الليكود بيتينا» برئاسة نتنياهو في الاستطلاعات الأخيرة مقابل تعزز قوة حزب «البيت اليهودي» بقيادة نفتالي بنيت، الأمر الذي دفع برئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إلى القيام بجولة في عدد من المستوطنات النائية والبؤر الاستيطانية في الضفة الغربية، وذلك للمرة الأولى منذ توليه منصب رئيس الحكومة وذلك بحثا عن الأصوات الانتخابية. وقالت الصحيفة إن نتنياهو زار أمس مستوطنة «روحليم» الواقعة في قلب الضفة الغربية على بعد عدة كيلومترات عن مستوطنة أريئيل القريبة من مدينة نابلس، وأشارت الصحيفة إلى أن هذه المستوطنة محاطة بالقرى الفلسطينية، وأنها أقيمت بداية كبؤرة استيطانية غير قانونية ردا على هجوم فلسطيني ضد مستوطنين في المكان عام 1991، وبدلا من إخلاء البؤرة الاستيطانية، فإن حكومة نتنياهو صادقت قبل عدة أشهر على إعلان البؤرة الاستيطانية مستوطنة «مدنية» كباقي المستوطنات في الضفة الغربية. وقالت «هآرتس» إن زيارة نتنياهو للمستوطنة المذكورة كانت شبه سرية، ليس فقط لأسباب أمنية وإنما أيضا لأسباب سياسية، فقد سعى مكتب نتنياهو إلى عدم الإشارة إلى الزيارة، ومنع وسائل الإعلام من تغطية جولة نتنياهو في المكان.