استعدادا للحوار اليمني .. «المشترك» يتنازل عن بعض المقاعد لقوى الشباب

نجحت الأحزاب الرئيسية في تكتل أحزاب اللقاء المشترك في احتواء الخلافات بينها وبين الأحزاب الصغيرة المنضوية في التكتل من خلال منحها مقاعد في المؤتمر.
وقالت مصادر في المجلس الأعلى للقاء المشترك إن أحزاب (الإصلاح، الاشتراكي، الناصري) تنازلت عن تسعة مقاعد من حصصها لمصلحة أحزاب البعث والحق واتحاد القوى الشعبية بعد أن كانت اللجنة التحضيرية للحوار خصصت لكل واحد منها أربعة مقاعد الأمر الذي أثار غضبها.
وكانت اللجنة التحضيرية للحوار خصصت 50 مقعدا للتجمع اليمني للإصلاح و37 مقعدا للحزب الاشتراكي اليمني و30 مقعدا للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري، مؤكدة بأن أحزاب المشترك بدأت مشاوراتها لاختيار ممثليها في الحوار الوطني.
من جهة أخرى، تصدت قوات الأمن اليمنية في مديرية رداع بمحافظة البيضاء وسط اليمن لهجوم مسلح من تنظيم القاعدة على المقرات الحكومية التي كانت القاعدة تود السيطرة عليها كرد على مقتل قيادات من التنظيم في ضربات جوية نفذتها طائرة بدون طيار أمريكية البارحة الأولى.
وأوضحت مصادر أمنية ل«عكاظ» أن تنظيم القاعدة حاول السيطرة على الشارع العام والأحياء المجاورة له في مدينة رداع بمحافظة البيضاء وحاولت السيطرة على المقرات الحكومية لكن قوات الحماية الأمنية تصدت لها وأجبرتها على الفرار، مشيرة إلى أن عناصر القاعدة كانت مدعومة بحشود قبلية.
إلى ذلك، قضت محكمة جزائية متخصصة بقضايا الإرهاب بصنعاء أمس بحبس خمسة متهمين من أعضاء تنظيم القاعدة من (4 إلى 5 سنوات). في الوقت ذاته، تراجعت الولايات المتحدة عن سحب ما يقدر ب150 من قوات المارينز من اليمن بعد اتفاق مبدئي مع حكومة الوفاق الوطني على إنهاء الوجود العسكري المحدود والطارئ للقوات الأمريكية في البلاد.
ونقلت مصادر إعلامية يمنية عما وصفتها بالمصادر المقربة من السفارة الأمريكية بصنعاء «أن قوات المارينز الأمريكية ستظل في العاصمة صنعاء لاعتبارات فرضتها تجدد التهديدات الموجهة للسفارة الأمريكية والدبلوماسيين العاملين فيها».