صنعاء – الجزيرة – عبدالمنعم الجابري: اتهم أحمد الصوفي سكرتير الرئيس اليمني للشئون الإعلامية أحزاب المعارضة المنضوية في ما يسمى تكتل «أحزاب اللقاء المشترك» بالسعي لإفشال الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في 21 فبراير الجاري وفقاً للمبادرة الخليجية والعمل على الدفع باليمن نحو الكارثة. وقال الصوفي في تعليق على دعوات بعض قادة المعارضة اليمنية المطالبة بمغادرة الرئيس على عبدالله صالح البلاد: «إن الدعوات المشبوهة التي تنطلق من حظيرة أحزاب اللقاء المشترك بمغادرة الرئيس تتعجل في دفع اليمن نحو الكارثة».. معتبراً أن مثل هذا الطرح التفاف على المبادرة الخليجية وخروج عن السياق السياسي للأوضاع الراهنة التي تتسم بالهشاشة والقابلة للانفجار في أي لحظة. من جهة أخرى, أعدت اللجنة اليمنية للانتخابات والاستفتاء قائمة تتضمن اعتماد مشاركة 103 آلاف ضابط وجندي من منتسبي القوات المسلحة والأمن لتأمين الانتخابات الرئاسية المقرر إقامتها في 21 فبراير المقبل. إلى ذلك، شكلت السلطات اليمنية لجنتين من وزارتي الدفاع والداخلية، للتفاوض وإيجاد حلول سلمية مع إرهابيي تنظيم القاعدة والذين اقتحموا يوم الأحد الماضي مدينة رداع بمحافظة البيضاءجنوب العاصمة صنعاء واحتلوا الكثير من المؤسسات الحكومية وبعض المآثر التاريخية والدينية, حسبما أفاد مدير أمن مديرية رداع العقيد عامر حمود الشيبري. وقال الشيبري إن جنديين من قوات الأمن المركزي قتلا في مواجهات جرت مع إرهابيي القاعدة في رداع. ونفى ما تناقلته بعض وسائل الإعلام والقنوات الفضائية حول سيطرت جماعات القاعدة على مديرية «الرضمة» بمحافظة «إب» ومديرية «دمت» في الضالع. بدوره أكد مصدر محلي في مدينة رداع أن الوساطة القبلية فشلت في إقناع أمير القاعدة الإرهابي «طارق الذهب» من الانسحاب من مدينة رداع. وحسب المصادر فإن الذهب يطرح في كل مرة شروطاً جديدة. ويسعى إرهابيو القاعدة الذين سيطروا على المدينة لإقامة إمارة رداع الإسلامية. وعلى صعيد آخر, قتل ثلاثة جنود جنوب اليمن في هجوم شنه مسلحون يعتقد أنهم من تنظيم القاعدة على نقطة أمنية أمس الجمعة.