يصاب العابر في حي المعيصم (شرق مكةالمكرمة) بتلوث بصري، إثر رؤيته أكواما من المركبات والمعدات الثقيلة المتهالكة تنتشر بكثافة في الموقع وتحديدا قرب معارض السيارات المستعملة. بينما يطالب الأهالي بإزالة تلك الهياكل الخربة من المكان، لا سيما أن خطرها يتزايد يوما بعد آخر، أكد اصحاب المعارض أنهم اشتروا السيارات والمعدات وهي بحالة جيدة من مزادات ولم تستكمل إجراءاتها، فضلا عن أنهم لا يمتلكون مستودعات كبيرة تحتوي تلك المركبات. وبين محمد الهذلي أن العابر في حي المعيصم يصطدم بسيارات متهالكة ومعدات ثقيلة خربة، في مشهد يسبب تلوثا لكل من يراه، مستغربا احتفاظ أصحاب المعارض بها رغم انتهاء صلاحيتها. وقال «أصحاب المعارض لا يكترثون للأضرار التي يلحقونها بالبيئة والمجتمع من حولهم، من تلك المركبات التي انتشرت حولها نفايات والزيوت منذ نحو عامين»، متمنيا تدارك الوضع سريعا وإزالة تلك المخالفات من الموقع. وشكا الهذلي من انتشار المركبات المتهالكة بكثافة في الموقع ووصولها إلى الشارع العام متجاوزة السياج الذي وضعته الأمانة كحدود للمعارض، محذرا من تفاقم الوضع الذي يتزايد خطره يوما بعد آخر. إلى ذلك، اعتبر يوسف المالكي خطر السيارات المتهالكة والمعدات في المعيصم يزداد يوما بعد آخر، مشيرا إلى أنها زحفت على الموقع، وأصبحت الشاحنات تنطلق من بين أكوام الحديد مشكلة الخطر على العابرين. وكشف أن غالبية تلك السيارات كتب عليها تالف، بينما يؤكد ملاكها أنها لا تزال بحالة جيدة، مطالبا الأمانة باتخاذ الإجراءات اللازمة لوضع حد لتزايد المركبات المتهالكة في المعيصم. وعلى خط مواز، ذكر بعض أصحاب المعارض أنهم اشتروا السيارات والمعدات من مزادات حكومية ولم تستكمل إجراءاتها حتى الآن لأسباب قد تكون أمنية، مشيرين إلى أنهم لا يستطيعون بيعها، في حين بيعت بعض المركبات لكن لم تستكمل اجرءاتها وظلت معلقة. في حين أكد أحد ملاك المعارض أن معارضهم لا تتسع لهذه السيارات، ولا توجد لديهم أماكن مخصصة أو مستودعات تحتوي المركبات. في المقابل، أوضح الناطق الإعلامي في أمانة العاصمة المقدسة عثمان أبو بكر مالي أن هناك لجنة مكونة من جهات حكومية عدة تنقل هياكل السيارات التالفة عن طريق مقاول تعاقدت معه لهذه المهمة، مؤكدا أن البلديات الفرعية تجري مسحا ميدانيا متواصلا على الأحياء كافة لإزالة المركبات المتهالكة. وبين مالي أن عدد السيارات والهياكل التي رفعت خلال الأشهر الستة الماضية نحو 600 سيارة، مشددا على أن اللجنة لا تزال مستمرة في أعمالها، في حين تعمل الفرق الميدانية بشكل يومي.