يثير انتشار الفضوليين و«الشريطية» بالقرب من معارض السيارات الواقعة في مخطط الجوهرة جنوبي جدة استياء أصحاب السيارات المارة على طريق جدة جازان. وأبدى عدد من ملاك معارض السيارات تذمرهم من هذا الأسلوب الغير حضاري والذي ضرب بالتعليمات عرض الحائط، وناشدوا الجهات المسؤولة بمعالجة الوضع في أسرع وقت ممكن. وبينوا أن غياب الجهات الرقابية هو السبب الرئيس وراء تمادي هؤلاء الفضوليين في ممارساتهم المخالفة، مشيرين إلى أن «الشريطية» من السعوديين والمقيمين ينتهجون طريقة غير مقبولة في تعاملهم مع قاصدين المعارض أو حتى العابرين على الطريق. وأوضح أحمد القحطاني وهو صاحب أحد المعارض أنه برغم ما تمثله المنطقة كرافد تجاري كبير على مستوى المملكة بحجم مبيعات يفوق 22 مليار ريال حسب تقدير لجنة السيارات في الغرفة التجارية الصناعية في جدة، تستمر الظواهر السلبية والتدني الواضح لمستوى النظافة والخدمات المساندة بدون أي معالجة تذكر. وذكر القحطاني أن اجتماعات أصحاب المعارض المتكررة مع الجهات المعنية في مرور جدة والأمانة لم تجد أي تجاوب، إذ لا تزال البنية التحتية في المعارض بشكل كامل وخصوصا الطرق الداخلية متهالكة، مستغربا تجاهل القرار الأخير بمنع مكبرات الصوت في مزادات السيارات، إضافة إلى استمرار ظاهرة اعتراض السماسرة للمركبات على مدخل المعارض. وأبدى المواطن عبد الله البقمي خوفه من استمرار تجاهل معاناة ملاك المعارض خصوصا العاملين في الجهة الجنوبية في موقع المزادات، إذ يكثر عدد المخالفين لنظام الإقامة والعمل والذين يعملون على تشكيل تكتلات لمضايقة المواطنين في لقمة عيشهم. وانتقد المواطن أحمد العبدلي تجاهل دوريات الأمن والمرور لتجمع العمالة والشريطية على الطريق المؤدي للمعارض. من جهته، أكد عضو المجلس البلدي في محافظة جدة بسام أخضر خطورة الوضع في معارض السيارات، واستمرار تدهور البنية التحتية وتدني مستوى النظافة، داعيا الأمانة والجهات المعنية الأخرى إلى التحرك السريع لإنقاذ هذا الرافد الاقتصادي المهم. وبين أن هناك مشكلات أخرى تواجهها المعارض أبرزها حالات الزحام الشديدة التي تسببها طبقات الإسفلت الضعيفة والمركبات المتهالكة على جانبي الطريق.