اشتكى أهالي حي اليمانية في الطائف من أكوام السيارات المتهالكة الموجودة في الحي دون ان يتم سحبها او الزام اصحابها بنقلها الى مكان اخر مثل «السكراب». وقالوا ل «المدينة» ان هذه الظاهرة ادت الى حدوث ازدحام بسبب السيارات المتهالكة المتراكمة في الحي خاصة القريبة من الورش، وما يخشون منه ان يستغل اصحاب النفوذ الضعيفة هذه السيارات لارتكاب مخالفات داخل تلك السيارات المفتوحة والتي يمكن تشغيلها بسهولة. يقول المواطن عبدالرحمن عباس انديجاني إن بعض السيارات يمر عليها سنوات ولم تقم أي جهة بسحبها أو حتى السؤال عنها، وغالبية السيارات تكون لأصحاب الورش الموجودة بالحي حيث يقوم أصحاب الورشة بجمعها من التشاليح، وهي عبارة عن سيارات متهالكة سكراب ويأخذ منها ما كان صالحا وبعدها ترمي في الحي بلا مبالاة من أصحاب الورش ولا اكتراث للمخاطر التي قد تولدها تلك السيارات ولوحتها من استخدامات مخلة بالأمن أو تستغل من صغار السن في ممارسات خاطئة كالتفحيط ومضايقة الناس أو قد تنزع لوحات السيارات وتكون أداة تمويه لأصحاب القضايا الجنائية أو الأمنية. وأضاف أن الموقع أصبح من كثرة السيارات فيه مقصدا للعمالة الوافدة في سرقة الشيء الجيد في السيارة وتفكيكها ورمي الرديء من السيارة في الحي وبالقرب من حديقة الحي في منظر سيئ يشوه الحي، ويخلف آثارا بيئية غير جيدة، وأصبح الحي يعج بالعمالة غير النظامية بسبب سكراب السيارات الموجودة بالحي. وطالب بتحرك الجهات المعنية في تنفيذ حملات لتنظيف الحي من تلك السيارات حفاظا على الأمن ومنع استخدام تلك السيارات لأعمال مشبوهة أو استخدام لوحات السيارات لتهرب من قضايا جنائية وكذلك حفاظا على المظهر العام للحي، وتمنى أن يرى الجهات المعنية تنفذ هذه المطالب في أسرع وقت ممكن. اما المواطن محمد الغامدي فقال ان اصحاب ورش اكدوا أن بعض أصحاب تلك السيارات هم من المقيمين المتوفين، وتترك سياراتهم باتفاق بين أصحاب الورش والورثة، لأن هناك صعوبة في إجراءات نقل الورث خصوصا للمقيمين فيتفق قريب المتوفى مع صاحب الورشة لبيع قطعها وكذلك استفادة الورش من قطع الغيار الصالحة، أو تهمل السيارات لعطل فني وتترك لأصحاب الورش ففي بداية أول أسبوع للسيارة يقوم أصحاب الورش بتفكيكها ويأخذون كل ما غلا ثمنه وخف وزنه إلى أن يصل لتفكك هيكل السيارة، كل هذا يكون في وضح النهار دون حسيب ولا رقيب. واشار الى أن منظر السيارات غير حضاري بوجودها قريبة من حديقة الحي التي يقصدها المتنزهون، وكذلك سكراب السيارات تسبب في ازدحام بالحي وفوضى بالحي وكذلك كثرة العمالة المتخلفة، وأصبحت السيارات بيئة مناسبة لتكاثر الحيوانات كالقطط وغيرها من الحيوانات. فيما قال المواطن هلال غرم الله الزهراني أن السيارات أصبحت أزمة تؤرق الحي، والسيارات المتهالكة في ازدياد خصوصا مع كثرة الورش والعمالة الوافدة بالحي، ورفعنا أكثر من مرة لأمانة والمرور لكن استجابة الجهات بطيئة أو قد تكون معدومة، وقد تنشط إذا حدث مشكلة كبيرة وبعدها يقل نشاط تلك الجهات، والسيارات بالحي تظل بسنوات دون أن تزال والمتضرر هم سكان الحي، وامن البلد فقد تستغل تلك السيارات ولوحتها في أعمال مخلة بالأمن ويهرب صاحبها مما يصعب التعرف على هويته. الشرطة: لجنة خاصة لمتابعة الموضوع وقال المتحدث الرسمي لشرطة الطائف المقدم تركي الشهري ان هناك لجنة خاصة من الجهات المعنية ومن بينها شرطة محافظة الطائف لمتابعة هذا الموضوع حيث تقوم برصد وحصر المركبات التالفة والمهملة وتتولى تنفيذ الإجراءات النظامية الخاصة بمعالجة وضعها وإزالتها. الامانة: إزالة مئات السيارات الخربة من الأحياء والشوارع من جانبه قال المتحدث الرسمي لامانة الطائف إسماعيل إبراهيم أن هناك لجنة مختصة تضم الأمانة والمرور والشرطة والبحث الجنائي، تضطلع بإزالة ونقل السيارات الخربة والهياكل القديمة التالفة من الأحياء والشوارع وقد تم خلال العام المنصرم إزالة مئات السيارات الخربة، وهناك حصر لجميع السيارات غير الصالحة والتي يتركها أصحابها في الشوارع وداخل الأحياء وسيتم نقلها من قبل اللجنة بعد إنهاء الإجراءات النظامية حيالها. المرور: متابعة كل السيارات التالفة وقال الناطق الإعلامي لإدارة المرور إن المرور يقوم بمتابعة تلك السيارات التالفة وتحديد مواقعها بحيث يقوم المرور بسحبها من الميادين والشوارع العامة بعد سحب لوحتها، وبعدها تسلم السيارات التالفة للأمانة لاتخاذ اللازم بشأنها.