أمهلت أمانة محافظة جدة أصحاب الورش الصناعية جنوب المحافظة 3 أيام لرفع المعدات التالفة وغيرها من المخلفات المهملة أمام محلاتهم، مهددة بإغلاق المحلات غير المتجاوبة. وأوضح رئيس بلدية الجامعة الفرعية المهندس حسن عبدالوهاب غنيم أنه تم وفقا لتوجيهات أمين محافظة جدة تعميد قسم الأسواق بإشعار جميع الورش القائمة بنقل معداتها المهملة أمامها خلال مهلة لا تتجاوز 3 أيام، على أن يتم إغلاق أي محل لا يتجاوب مع المختصين لدينا والتنسيق مع إدارة الناقلات في إزالة أي معدة لم يتم نقلها من قبل أصحابها. جاء ذلك عقب شكاوى سكان الأحياء المجاورة للورش الصناعية جنوبجدة من تراكم المعدات التالفة والمخلفات، وهو ما يجعلهم يضعون أيديهم على قلوبهم خوفا من كارثة بيئية محتملة في أي وقت في ظل غياب دور الجهات الرقابية، مطالبين بإيجاد حلول لهذه الورش التي تقوم منذ سنوات برمي مخلفاتها على الشوارع الرئيسة دون رقيب أو حسيب. كما أبدوا مخاوفهم من تجمع الثعابين السامة في هذه الآليات المهملة وأكوام المخلفات المتكدسة التي تشوه الشوارع الرئيسة في الأحياء، وتعكس منظرًا غير حضاري عن عروس البحر الأحمر، فما أن تمر بشارع إلا وتجد مجموعة من الورش تصدر أصواتًا مزعجة وضجيجًا لا ينتهي، فيما تتحول المنطقة المجاورة لهذه الورش إلى مكب للزيوت التي يتخلصون منها. «المدينة» قامت بجولة ميدانية على منطقة الورش الصناعية جنوبجدة، والتقت عددًا من سكان الأحياء المجاورة الذين طالبوا بضرورة نقلها إلى منطقة أخرى خارج النطاق العمراني يتم تخصيصها لتكون منطقة صناعية، حتى تنتهي معاناتهم من تجمع المخلفات التي يتركها أصحاب الورش في كل مكان، وكذلك بقاء الكثير من المركبات والمعدات التالفة التي لم تجد من يرفعها منذ سنوات. يقول عامر صالح: هناك معدات تبقى في مكانها لسنوات بعد أن تركها أصحابها دون أن يرفعها أحد، وهكذا أصبحت شوارعنا تعاني من المركبات والمعدات التالفة التي تعكس صورة غير حضارية عن عروس البحر الاحمر وسكانها، فمن يتجول في هذه الاحياء أو يمر من شوارعها يشهد هذا الواقع ماثلا أمامه على الطبيعة. ويضيف عبدو عسيري: يجب أن تكون هناك غرامات رادعة لاصحاب الورش الذين يرمون مخلفاتهم في الشوارع من زيوت وبقايا محروقات، وكذلك المركبات التالفة التي ترمى في الشوارع الرئيسة والفرعية دون رقيب أو حسيب. وكر للثعابين والزواحف ويضيف محمد الظاهري: أصبحت هذه المخلفات التي تتجمع بين أكوام المركبات والمعدات التالفة، وكرا للثعابين والزواحف الخطرة التي قد تتسلل إلى المنازل المجاورة، مشكلة خطرا حقيقيا على السكان، ناهيك عن التلوث البيئي الذي تتسبب فيه الزيوت والمحروقات التي يتخلص منها أصحاب الورش أمام ورشهم دون رقيب أو حسيب. تصريحات على الورق ويقول تركي الدوسري: «أغلب أحياء جنوبجدة تعاني من انتشار الورش الصناعية التي سمعنا عدة مرات أنه سوف يتم نقلها إلى مكان مخصص، ولكن دون جدوى فكل ما سمعناه مجرد تصريحات على الورق، ويبدو أن نقل الورش أصبح ضربا من الخيال أو أضغاث أحلام»، مضيفا: «هناك مواقع قريبة من جدة لم تشهد نموا سكانيا، فلماذا لا يتم نقل الورش الصناعية إليها حتى نسلم من ضجيجها الذي لا ينتهي والمخاوف البيئية التي تتسبب بها عوادم المركبات والمعدات الخربة أثناء عمليات التجريب بعد التوضيب. الأمانة: أغلاق المحلات المخالفة أوضح رئيس بلدية الجامعة الفرعية المهندس حسن عبدالوهاب غنيم أنه تم وفقا لتوجيهات أمين محافظة جدة تعميد قسم الأسواق بإشعار جميع الورش القائمة بنقل معداتها المهملة أمامها خلال مهلة لا تتجاوز 3 أيام، على أن يتم إغلاق أي محل لا يتجاوب مع المختصين لدينا والتنسيق مع إدارة الناقلات في إزالة أي معدة لم يتم نقلها من قبل أصحابها. وأضاف: تم التفاهم مع مدير عام مشاريع النظافة بخصوص التنسيق مع لجنة السيارات الخربة والوقوف معهم على جميع مواقعها تمهيدًا لنقلها. وأكد أن أحد أهدافه العملية والميدانية في المنطقة هو تنظيم الورش العشوائية وإزالة جميع الناقلات المخالفة والتالفة، واعدًا بأن الجميع سيشاهدون ما يطمحون إليه في هذا الجانب والذي بدأ العمل به منذ توليه رئاسة البلدية الفرعية قبل شهر تقريبًا، وأضاف: هذا ما سيشاهده كل من يزور محلات الورش في كيلو 8 أمام مجرى السيل.