رأى عدد من الخبراء والعاملين في قطاع السياحة والسفر في المملكة في تصريحات ل«عكاظ» أن دخول شركتي طيران الخليج والخطوط القطرية وتسييرهما الرحلات الداخلية في المملكة سيؤثر إيجابا على أزمة الحجوزات، واتفقوا على أنها ستساعد في بث روح المنافسة بين مقدمي الخدمة في المملكة ما سينعكس إيجابا على القطاع والخدمات المقدمة فيه. وقال نائب رئيس اللجنة الوطنية للسياحة والسفر في مجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية عفيف الصوراني ل«عكاظ» إن دخول الشركتين سيحفز الشركات الموجودة خصوصا أن الشركتين مؤهلتان ولديهما القدرة على المنافسة، مشيرا إلى أن دخولهما سيسهم في رفع روح التنافس والتنويع بين مقدمي الخدمة ليكون المستفيد هو المسافر. وقال إنه من المؤكد أن مع بداية الشركات الجديدة في تقديم الخدمات فعليا سيكون هناك تخفيف في حجم أزمة الحجوزات التي تشهدها حركة السفر الجوي بين مدن المملكة، مشيرا إلى أن فتح الباب أمام المزيد من الشركات في المستقبل هو أمر مطلوب ومفيد للقطاع. واستبعد أن يطرأ أي تغيير على سعر تذاكر السفر الحالية والمعمول به حاليا في المملكة نتيجة لدخول الشركتين إلى السوق، وأمل في أن تستمر الأسعار في وضعها الحالي الذي يعتبر مناسبا قياسا بأسعار تذاكر السفر المعمول بها في مختلف دول العالم. من جهته قلل طارق مصطفى، موظف خدمات الحجز في إحدى الوكالات، من التوقعات بتأثير دخول الشركتين إلى القطاع على أزمة الحجوزات التي تشهدها حركة السفر في مطارات المملكة الداخلية، مشيرا إلى أن كثرة حركة المسافرين وارتباطها بمواسم محددة سيطغي على ما ستضيفه الشركتان إلى القطاع الذي ما زال يستوعب المزيد من الشركات الناقلة. وأوضح أن بدء عمل الشركتين الذي يتوقع أن يكون خلال أربعة أشهر سيكشف صحة ذلك أو العكس. من جانبه توقع الدكتور ناصر الطيار أن يشهد السوق السعودي خلال المرحلة المقبلة منافسة قوية بين شركات الطيران العاملة في السوق السعودي، وذلك من خلال تقديمها لأفضل الخدمات وأفضل العروض والأسعار المنافسة للعملاء، مشددا على أن مثل تلك المنافسة ستنعكس بإيجابياتها على المواطن السعودي الذي سيجد أمامه خيارات متعددة عند تنقلاته ما سيسهم في تطوير عملية التنقل وسد النقص في أعداد المقاعد. واعتبر أن دخول منافسين إلى السوق السعودي سينعكس بإيجابياته أولا وأخيرا على المواطن. وتمنى الطيار النجاح والتوفيق للشركتين وأن تعملا بما تملكانه من خبرة وإمكانيات في تطوير عملية النقل الجوي وتضيفا المزيد من التميز لتساهما في إحداث نقلة نوعية حقيقية يتلمسها الجميع.