سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مستثمر ل«الرياض»: معرفة أماكن المخيمات تتصدر أولويات رغبات الحجاج.. والأسعار تتراوح بين 3800 إلى 20 ألف ريال للحاج مطالب لوزارة الحج بإلزام شركات الحج الأجنبية بتخصيص وكلاء محليين لخدماتها وأعمالها
طالب متخصصون ومستثمرون بنشاط السفر وخدمات الحج الداخلي وزارة الحج بإلزام شركات الحج الاجنبية والتي تنفذ أعمالها في المملكة بتوكيل شركات السفر والسياحة السعودية بالقيام بكافة أعمال شركات الحج الاجنبية داخل المملكة، مما ينعكس بالفائدة على قطاع السفر والسياحة المحلي من حجم هذه الأعمال والذي يصب بشكل كبير في دعم القطاع الخاص المحلي. وقال ل"الرياض" الدكتور ناصر الطيار أحد المتخصصين بقطاع السفر والسياحة وخدمات الحج الداخلي أن الكثير من شركات الحج الداخلي لم تقم هذا العام بتكثيف حملاتها الإعلانية كما كان في الأعوام الماضية لازدياد الحجوزات بشكل كبير في وقت مبكر هذا العام بشكل مختلف عن الأعوام الماضية، مفيدا بأن الإقبال على الحجوزات كان عكس التوقعات. وحول تفاوت الأسعار بين شركات الحج أكد الطيار أن نوعية الخدمات هي من تحدد الأسعار، بالإضافة إلى موقع مخيمات كل شركة في المشاعر، مبيناً أن التكلفة تحددها نوعية الخدمات التي يحصل عليها الحاج. وأبان بنفس السياق إلى أن أهم ما يطلبه أو يشترطه الحجاج الراغبون بالحجز عن طريق شركات الحج الداخلية هو النقل والإسكان واللذان يعتبران المحور الرئيسي في خدمات الحج، حيث يحرص الحجاج بشكل أساسي معرفة مواقع المخيمات الخاصة في هذه الحملات بالمشاعر ومواقعها والترتيبات الخاصة بعدد الأفراد المشاركون في هذه المخيمات ومعرفه وسائل المواصلات والإعاشة والنقل وتأمين السكن المناسب. ولفت إلى أن أسعار حملات الحج لهذا العام تعتبر منافسة وتبدأ من 3800 إلى 20 ألف ريال للحاج بحسب جودة الخدمة ونوعية السكن والاعاشة بعد أن قامت الأجهزة الرسمية بتذليل الكثير من العقبات وتجاوز سلبيات الأعوام الماضية والتي ساهمت بتوفير شركات الحج لخدمات متكاملة للإفراد المشاركين معها. وطالب الطيار في ختام حديثه وزارة الحج بأهمية إلزام شركات الحج الأجنبية والتي تنفذ أعمالها في المملكة بتوكيل شركات السفر والسياحة السعودية بالقيام بكافة أعمالها داخل المملكة مما ينعكس ذلك على استفادة قطاع السفر والسياحة المحلي من حجم هذه الأعمال وبالتالي استفادة السوق المحلي جراء تشغيل مرافق القطاع الخاص السعودي. وكان اقتصاديون قد توقعوا ل"الرياض" بأن يتراوح الإنفاق المالي اليومي للحجاج بين 630 و700 مليون ريال في الوقت الذي توقع فيه مراقبون بأن يبلغ متوسط إنفاق الحاج الواحد 4700 ريال خلال متوسط فترة الحج والتي تقدر ب18 يوميا. يأتي ذلك في الوقت الذي واصلت فيه وزارة الحج ضمن جهودها المستمرة للتيسير على الحجاج تطبيق برنامجها "حج منخفض التكلفة" والذي بدأته العام الماضي بعد أن توصلت لاتفاق مع الشركات على المميزات التي ستمنح للمشاركين وحددت أسعار البرنامج بهدف التخفيف على المواطنين والمقيمين وتمكينهم من أداء فريضة الحج بأسعار تناسب جميع الفئات تبدأ من1900 ريال للفرد غير شاملة تذاكر الطيران التي تختلف باختلاف المناطق وشركات الطيران. وتواصلت الجهود الرسمية السعودية في المملكة هذا العام لخدمة الحجاج بتشغيل قطار المشاعر بعد الاستقرار على سعر 250 ريالا للتذكرة ليتمكن الحجاج من التنقل بالقطار خلال موسم الحج، حيث سيستفيد الحجاج في التنقل لرمي الجمرات وسيكون نقلهم من أقصى مزدلفة إلى أول منى. وقد ساهم تشغيل القطار بحسب المراقبون في إلغاء وجود 3000 حافلة وسط تأكيدات بأن يشهد العام القادم إلغاء وجود 30 ألف حافلة مما سيكون له دور كبير في تشكيل حركة مرورية منتظمة كانت تشكل قلقا مروريا وتلوثا بيئيا كبيرا خلال الأعوام السابقة.