توقع عدد من المختصين في الطيران المدني أن يؤدي الترخيص لشركات طيران جديدة في المملكة، إلى نقلة نوعية إيجابية في مستوى خدمات النقل الجوي في المملكة، إضافة إلى الوصول لأسعار تنافسية للتذاكر، وتوفير المزيد من الرحلات للمسافرين على طائرات حديثة، وتحسين إجراءات السفر باستخدام أحدث تطبيقات تكنولوجيا المعلومات. وقال الخبير في مجال الطيران محمد الشبلان إن الخطوة التي طرحتها هيئة الطيران المدني بفتح المجال أمام المستثمرين السعوديين وغير السعوديين سوف سيكون لها المردود الإيجابي في النقل الجوي، وأنا متأكد أنه سوف يستفيد من هذه الفرص مستثمرون كثيرون في حال وجود التسهيلات التي تضمن استمرار المستثمرين. وطالب عدد من المستثمرين من هيئة الطيران المدني تقديم مميزات تشجعهم على الدخول لهذا المجال الواعد، توضع من ضمن الدراسة التي يعدها الخبراء لكراسة المنافسة التي ستطرح خلال الشهر الجاري، حيث إن سوق النقل الجوي يمكن أن تتنافس فيه الكثير من الشركات، خاصة في خضم الطلب المتزايد في النقل الجوي الذي يساهم في النقل بين المدن لعدم توفر القطارات. وتوقع مختصون اقتصاديون أن تكون هناك تحالفات مع شركات عالمية تعمل في النقل الجوي الداخلي والدولي، للاستفادة من خبراتها للحصول على رخصة استثمار في النقل الجوي داخل المملكة، التي أعلنت عنها هيئة الطيران المدني للقطاع الخاص في هذا المجال. وأكد الدكتور ناصر الطيار أن نجاح المشروع سيدفع القطاع الاقتصادي السعودي بكامله إلى الأمام، ولن يقتصر أثره على الجانب السياحي فقط، وسيحقق عائدات استثمارية مشجعة في ظل حجم سوق النقل الجوي الداخلي للمملكة، الذي يعتبر من أكبر الأسواق في منطقة الشرق الأوسط. وأوضح الطيار أن هذه الفرصة في قطاع النقل سوف تخلق فرصاً وظيفية داخل السوق تقدر بحوالي خمسة آلاف فرصة عمل خلال السنوات الأربع المقبلة، وأن دخول شركات جديدة مع ائتلاف سعودي للنقل الداخلي سيسهم في تحقق النمو الاقتصادي للمحافظات بسبب تحريك سوق النقل بين المحافظات، ما ينعكس إيجابياً على الاقتصاد. وسبق أن فتحت هيئة الطيران المدني المجال أمام المستثمرين للدخول في منافسة النقل الجوي الداخلي بين ست شركات، فازت فيها شركتا ناس وسما، وأصبحت الآن في السوق الجوي مقصورة على ناس والخطوط السعودية وعرباسكو.