عدد من الأكاديميات السعوديات طالبن باستقطاع جزء من مخصصات موازنة التعليم العالي لإنشاء مراكز بحثية ومعلوماتية تعود بالنفع على مستوى التعليم في المملكة، توفير باحثين واستثمار الخلايا الشمسية. تقول البرفيسورة ليلى زعزوع كاتبة وأكاديمية بجامعة الملك عبدالعزيز «من خلال الميزانية المعلنة نطمح لرصد مبالغ مالية لزيادة مراكز الأبحاث العلمية المتعلقة بالمشكلات الاجتماعية في المجتمع السعودي والتي تحتاج إلى دراسات متعمقة كالفقر والبطالة والعنف الأسري والجريمة، وإنشاء مراكز أبحاث مالية»، مضيفة «نأمل زيادة أعداد مراكز الأبحاث العلمية المواكبة للتقنيات الحديثة المتواجدة في مختلف مراكز الأبحاث حول العالم، ونحن بحاجة إلى إنشاء قواعد بيانات علمية للمجلات الدورية التي تصدر من مختلف دول العالم الجديدة منها والمحدثة منها على وجه الخصوص، ومن واقع تجربتي في المكتبة السعودية الرقمية التي وجدت مؤخرا لم تف بحاجات الباحثين والمختصين في المجال الأكاديمي لأنها وسيلة لعرض المستخلصات فقط وليست مهيأة لتقديم خدمة تحميل وشراء الأبحاث العلمية والتي يحتاجها الباحث في مراحل الدراسات العليا، مؤكدة أهمية توجيه مخصصات من الموازنة لخدمة المكتبات العلمية بتوفير كل حديث في هذا المجال عالمياً. وزادت «نأمل أن توفر وزارة التعليم العالي وظائف بمسمى مساعد باحث لخدمة أعضاء هيئة التدريس من خلال جمع بعض البيانات وتحليلها». وتقول رئيسة قسم العلوم الإدارية والمالية بجامعة أم القرى د.سمية آل شرف «نأمل استحداث مراكز بحثية علمية من مخصصات الموازنة للتعليم العالي، تعنى بالبحوث العلمية لطلاب وطالبات التعليم العالي والعام، ومن المشاريع المهمة التي تفيد الطلبة هي مراكز التدريب التي تؤهلهم لسوق العمل دون الاكتفاء بالمكتبات الجامعية والمعلومات النظرية فقط». وتؤكد آل شرف على أهمية إنشاء برامج تعنى بالدراسات العليا تدعم العمادات الجامعية وتستقطب الطلاب والطالبات من داخل الوطن تغني البعض منهم عن الابتعاث باستقطاب الخبرات العالمية إليهم . من جهتها تقول فاطمة عمران محاضر رسم وتصوير بقسم الفنون الإسلامية بجامعة المؤسس «نرجو أن يفتح مجال الابتعاث للتخصصات الفنية ونقدها ولمجال التذوق الجمالي وتاريخ الفنون، لأن التخصصات الفنية تعمل على بناء بيئة جميلة، وهي من أعمدة الحضارة الأربعة مع الطب والهندسة والتاريخ، والفنون هي التي توثق عمارة الحضارات ومختلف مجالات الحياة، وكمختصة في الفنون أشعر بالأسف عند ابتعاث طلبة الفنون إلى تخصصات أخرى كالموارد البشرية والتسويق، مع ملاحظة حاجة المجتمع إلى رواد في مجال الفنون يحملون الراية في تقدمها، وقد طالبنا العام الفائت باطلاق أكاديميات للفنون ولم تنشأ، ونعاود بالمطالبة مرة أخرى بأكاديميات فنون موازية لما يحويه الوطن العربي من أكاديميات على مستوى عال من الفن، وبمعارض تشكيلية تدعمها وزارة التعليم العالي وتتبنى الفنانين وإنتاجهم وتمنحهم الفرصة للاحتكاك بالخبرات العالمية. د.مها خياط أكاديمية متخصصة في تقنية النانو ومعارة إلى جامعة MIT في كمبردج بأمريكا، تقول «أتمنى الاهتمام بالبحث العلمي في الطاقة الشمسية كصناعة في المملكة، وأرجو كذلك الاستثمار في الاهتمام بالخلايا الشمسية، لتخصيص مبالغ لاستبدال مصادر الطاقة المتوفرة الآن إلى الطاقة الشمسية بشكل منافس مع الدول المجاورة.