كشف رئيس جمعية الأمير مشعل لذوي الاحتياجات الخاصة (شمعة أمل) هادي حسين آل منصور، عن رغبة أعضاء مجلس الإدارة في تقديم استقالة جماعية، ومنح من لديهم الرغبة الجادة في إدارة شؤونها، إذا كان هذا يحل الأزمة المالية التي تعاني منها الجمعية في ظل عزوف رجال الأعمال في المنطقة عن دعم برامجها -على حد قوله-. جاء ذلك، في اللقاء المفتوح مع أعضاء الجمعية والذي نظمه ملتقى نجران الثقافي مساء أمس في قاعة قصر الأسطورة بحي القابل وسط حضور ضئيل جداً، وغياب مسؤولي الشؤون الاجتماعية ورجال الأعمال في المنطقة. وبين رئيس مجلس إدارة الجمعية خلال اللقاء، بأن الجمعية تحت التأسيس ومضى عليها عام وهي تعاني من ضائقة مالية منذ انطلاقتها، مؤكدا عدم تلقيها الدعم المنشود من رجال الأعمال، وقال «تحظى الجمعية بدعم واهتمام أمير المنطقة وهو الداعم الوحيد لأنشطتها»، جازماً بأن هناك تعاونا كبيرا بين الجمعية وجامعة نجران والشؤون الصحية بالمنطقة. وأضاف: منحت أمانة نجران الجمعية أرضاً لم تسلم للجمعية بشكل رسمي حتى الآن، ويبدو أنها تمر بإجراءات طويلة. ورداً على سؤال ل«عكاظ»حول العوائق والمشاكل التي تواجه الجمعية ودور مركز التنمية الاجتماعية، اكتفى رئيس مجلس إدارة الجمعية بالقول«لم نأت إلى هذا الملتقى لخلق البلبلة». معاملة مغايرة إلى ذلك، أجمع أعضاء مجلس الجمعية خلال اللقاء، على أن مقرات الإدارات الحكومية في المنطقة تفتقد إلى التجهيزات الخاصة بالمعوق، وقالوا: صدمنا أثناء زيارتنا للغرفة التجارية بالمنطقة، بعدم وجود أية وظائف لذوي الاحتياجات الخاصة، إلا أنهم وعدوا باستحداثها قريباً. واستعرض عضو الجمعية (المعوق) محمد بن راشد آل منجم خلال اللقاء، مشواره العلاجي مع الإعاقة، وقال: تعتبر مستشفيات المملكة المعوق عبئاً عليها، لذلك سافرت للخارج لتلقي العلاج ووجدت معاملة مغايرة لما وجدته في مستشفياتنا، فيما أكد الكفيف ماجد القارح بأنه عضو فعال في المجتمع من خلال إنجازاته الرياضية وتحقيقه مراكز متقدمة على المستوى العالمي. ورداً على سؤال «عكاظ» للقائمين على ملتقى نجران الثقافي، عن أسباب غياب ممثلي فرع وزارة الشؤون الاجتماعية ومركز التنمية الاجتماعية والجهات ذات العلاقة عن حضور اللقاء، قال الناشط عبدالله سدران وهو من مؤسسي الملتقى، بأن الملتقى قدم الدعوة إلى فرع وزارة الشؤون الاجتماعية، مركز التنمية الاجتماعية والشؤون الصحية بالمنطقة، بالإضافة إلى الجهات الحكومية ذات العلاقة بأنشطة الجمعية، إلا أن غيابهم يعد غير مبرر خاصة من فرع وزارة الشؤون الاجتماعية، باعتبار أن الجمعية تحمل ترخيصا من الوزارة وتحت إشرافها.