حمل سكان في محافظة الكامل بشدة على إدارة الطرق في منطقة مكةالمكرمة وانتقدوا تباطؤها في إنجاز مشروع توسعة الطريق المحوري في المحافظة وتأخرها في إلغاء التعرجات الخطيرة التي قضت على عدد منهم. وقالوا ل«عكاظ» إنهم ظلوا يطالبون بحل الإشكالية على مدى 30 عاما وإنهم ظلوا يستلمون من ادارة الطرق أرقام المعاملات بلا طائل. مشيرين إلى ان الجهات المختصة طلبت من ادارة الطرق الإسراع في حل الإشكالية أكثر من مرة. يد على القلب يقول عواض السالمي أحد مشايخ الكامل «أضع يدي على قلبي وأنا أسلك طريق الكامل الذي لا يزيد طوله على 85 كيلو متر من المحافظة حتى مدخل ريع الثنية على الخط السريع بين مكةوالمدينة بسبب كثرة الحوادث الدامية التي يشهدها الطريق يوميا، حيث يعد طريقا زراعيا مزدحما بالمركبات العابرة والشاحنات العملاقة، ويضيف السلمي رغم مطالب سكان المحافظة لأكثر من 30 عاما بتوسعة الطريق إلا أن شيئا من ذلك لم يحدث. أخبار مفرحة ولكن وأضاف السلمي انه ورغم الأخبار المفرحة التي سمعها الأهالي قبل فترة عن تخصيص مبلغ لإعادة تهيئة الطريق الرابط بين محافظة الكامل وطريق المدينة – مكة السريع إلا أن الطريق ما زال يمارس هوايته القاتلة في اصطياد المارة ونثر الأحزان في المنازل، ولا يمر شهر أو شهران بلا مأساة. واستطرد: مشكلة الطريق تتمثل في كثرة التعرجات والمنحدرات، ورغم تلك المخاطر فهو يخلو من وسائل السلامة كالمصدات واللوحات الإرشادية، ومع افتتاح فرع جامعة الملك عبدالعزيز في الكامل زادت أعداد سالكي الطريق يوميا وارتفعت أعداد الحوادث القاتلة. خطر السيل والمطر سعد السلمي، تركي السلمي وعبدالله السلمي قالوا ان المعاناة تتفاقم أثناء هطول الأمطار، حيث يتعرض العابرون لخطر مداهمة السيول دون سابق إنذار والذي يستطيع الإفلات من الماء يضطر في أحيان كثيرة إلى البقاء ليوم أو يومين عالقا لا يستطيع المرور لعدم وجود الجسور. في المقابل ذكر مصدر في إدارة الطرق أن طريق الكامل وضع ضمن مشاريع الطرق لتوسعته ضمن خطة الوزارة المقبلة.