يتواصل تساقط الصخور والحجارة على طريق الشرع الكامل وقت هطول الأمطار، وينجم عن ذلك وقوع حوادث للسيارات المارة، فيما يؤكد الأهالي أن سبب ذلك يعود إلى تقاعس المقاول المشرف على الطريق في وضع حواجز حديدية وموانع للحجارة على عقبات الطريق بدءا من عقبة شيعة وريان والعمودة. وطالب سكان مركز الشرع وقرى شبرقان وطلحة والغريب التابعة لمحافظة الكامل وزارة النقل بضرورة إيجاد حلول عاجلة للصخور التي تتساقط بشكل مستمر على الطريق وقت هطول الأمطار، ويضع الأهالي أيديهم على قلوبهم في كل مرة يتساقط فيها المطر خوفا على أبنائهم وأسرهم الذين يستخدمون الطريق الذي يربط بينهم وبين طريق مكةالمدينة السريع، والذي تم الانتهاء منه قبل عامين من تعبيده وأصبح يربط محافظة الكامل بالشرع وطريق الهجرة السريع وتمر خلاله عشرات السيارات يوميا. ويسترجع عبد العزيز البقيلي ما حدث له في رمضان الماضي عندما اضطر إلى المرور بالطريق خلال هطول الأمطار المتوسطة ويقول «أفلت من صخرة ضخمة بحجم نصف السيارة تقريبا سقطت بالقرب مني وصدر منها دوي أفزعني وحمدت الله أنني لم أسلك الجانب الذي سقطت عليه الصخرة وإلا كنت من ضمن ضحايا الطريق». يستغرب الأهالي عدم تحرك وزارة النقل لمحاسبة الشركة المنفذة للمشروع لمسافة 54 كلم تقريبا، وعدم وضع مصدات للحجارة تمنع تساقطها على الطريق. ويقول عبد الرحمن البقيلي «هناك مشكلة أخرى تتمثل في تأخر الشركة المسؤولة عن صيانة الطرق في محافظة الكامل عن تنظيف الطريق الجديد عقب الأمطار، فعندما يمر السيل من فوق الإسفلت يتحول الطريق إلى صحراوي يحتاج إلى سيارة دفع رباعي للمرور». من جهته، نفى مصدر مطلع في وزارة النقل في منطقة مكةالمكرمة أن الوزارة تسلمت طريق الشرع من المقاول، وقال المصدر «لازال المقاول يضع اللمسات النهائية ووسائل السلامة على الطريق وسيقوم بعمل ما يلزم لدرء خطر الأمطار».