بعثة أمريكية أثرية اكتشفت بجوار موقع مدينة بابل الأثرية.. آثارا تدل على أنها بقايا مكان للتجميل يرجع عهده الى حوالى ستة آلاف سنة.. وقد استدل علماء البعثة من الآثار التي وجدوها على أن النساء في العصور الغابرة كن يعمدن إلى وسائل التجميل مثل نساء العصر الحاضر.. إلا أن الوسائل مختلفة تماما.. فهناك أوان عديدة وجدت.. اتضح للبعثة أنها كانت تستخدم لحرق الخشب كي يتخذ منه رماد يعالج به الشعر. فيعود بعد سواده أشقر.. كما عثرت البعثة على بقايا براويز من البرونز اللامع الذي كان يستخدم كمرآة.. إضافة الى أوعية خاصة للكحل والعطور والبخور والحناء.. وهذا يعني اهتمام المرأة الآشورية والبابلية بجمالها منذ ذلك العهد الغابر.. أي أن المسألة لا تخص نساء هذا العصر فقط. العرب.. قسموا شمائل الجمال في (بنات الحلال) إلى إحدى عشرة صفة فقالوا إنها: الصباحة في الوجه، والوضاءة في البشرة، والجمال في الأنف، والحلاوة في العين، والملاحة في الفم، والظرف في اللسان، والرشاقة في القد، والليانة في الشمائل، والبداعة في المحاسن، والدقة في الأطراف، وكمال الحسن في الشعر، وفي رواية لابن عمر التوقاني عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: (إن أعظم النساء بركة: أصبحهن وجها).. وقيل عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال: إذا تم بياض المرأة.. وحسن شعرها.. فقد تم حسنها. ويرى الصينيون أن جمال المرأة يكمن في صغر عينيها وتدويرهما. وفي صغر القدم التي قد تصل الى حجم ظلف العنز.. وأذكر أنني قرأت أن الأهالي كانوا يصنعون الأحذية المعدنية في أقدام الأطفال من الإناث بصورة دائمة لكي يبقى حجم القدم صغيرا مع مرور السنين. أما الأفارقة فمقياس جمال المرأة لديهم.. ضيق عينيها وغلاظة شفتيها وأن تكون مستوية الأنف.. حالكة السواد.. وفي هذا يروى عن الإمبراطور «مونوتابا» أحد ملوك الزنج أنه عرضت عليه فتاة من أجمل نساء العالمين، بديلا عن محظيته السوداء.. فرفض ذلك كل الرفض وأبى كل الإباء يقينا منه أن زنجيته هي أجمل امرأة على وجه الأرض.. وهو في ذلك على حق.. وللناس في ما يعشقون مذاهب. أما عن جمال الرجال.. فقد قال المصطفى صلوات الله وسلامه عليه: (جمال الرجل فصاحة لسانه).