نتيجة للتقرير الصادر عن الكونغرس بشأن الهجوم الإرهابي على القنصلية الأمريكية في بنغازي في 11 سبتمبر الماضي، سارعت وزيرة الخارجية، هيلاري كلينتون أمس إلى إقالة مسؤول رابع في الوزارة، باعتباره يتحمل جزءا من المسؤولية عن النقص الفاضح في الحماية الأمنية لمقر القنصلية. ونقلت صحيفة واشنطن بوست أمس عن متحدثة باسم الخارجية الأمريكية قولها إن الوزيرة كلينتون طلبت من رئيس جهاز الأمن الدبلوماسي التابع للوزارة، «إريك بوسويل» جمع حقائبه ومغادرة مركز عمله، بعد أن كان ثلاثة من المسؤولين الآخرين سبقوه إلى ذلك بسبب تقصيرهم في توفير الحماية اللازمة لمقر البعثة الدبلوماسية في بنغازي. من جانب آخر، ذكرت الصحيفة أن مجموعات اللوبي اليهودي والمحافظين الجدد بالإضافة إلى بعض العاملين في وزارة الدفاع الأمريكية أعربوا عن معارضتهم لتعيين السيناتور الجمهوري السابق «تشاك هاغل» وزيرا للدفاع. ونقلت البوست عن أعضاء في اللوبي الصهيوني قولهم إن هاغل الذي ترك مجلس الشيوخ في عام 2008 كان معارضا لمصالح إسرائيل، وصوت مرات عدة ضد فرض عقوبات اقتصادية على إيران، وأدلى بتصريحات سلبية بشأن نفوذ ما أسماه «اللوبي اليهودي» في واشنطن. كذلك قالت واشنطن بوست في افتتاحيتها أمس إن السيناتور هاغل ليس الخيار الأمثل لتولي منصب وزير الدفاع خلال الولاية الثانية للرئيس أوباما لأنه سوف يواجه تساؤلات عديدة حتى من جانب زملائه من الجمهوريين، حول دعواته السابقة بالحوار المباشر مع حركة حماس ومع إيران.